منذ بداية انطلاقها في عام 2005 وحتى الآن كرمت "جائزة أبوظبي " العديد من الشخصيات لدورهم الفعال في خدمة المجتمع والإنسانية ، الكثير من الأشخاص تقدمو لنيل الجائزة عن طريق ترشيحات من قبل أُناس آخرين لمسو مدى انسانيتهم وجهودهم الفعلية في التغيير نحو الأفضل، وبفضل هؤلاء الناس استطعات عدد من النسوة حصد جائزة أبوظبي الغير ربحية والتي تقدم لكل من ساهم في خدمة مجتمع أبوظبي  . أنا زهرة تقدم لك نبذة عن بعض من فاز من النساء وماهو الدور الفعال الذي قدمنه لخدمة مجتمع أبوظبي: سعادة هدى إبراهيم الخميس أسست سعادة هدى الخميس كانو مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون في عام 1996 برئاسة ورعاية معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، كجمعية غير ربحية ذات نفع عام، لعبت دوراً ريادياً في خدمة الثقافة والفنون في دولة الإمارات إلى يومنا هذا، وقدّمت فعالياتٍ فنية عالمية متميزة لأكثر من 40 ألف من الجمهور، ضمن مهرجان أبوظبي السنوي الذي أسسته عام 2004 وهي المدير الفني له، والذي بات يعدُّ واحدةً من أهم الفعاليات الثقافية والفنية في الإمارات والعالم، مؤدياً رسالة الإبداع والفن إثراءً للرؤية الثقافية للعاصمة أبوظبي، إلى جانب المبادرات التعليمية والمجتمعية المتميزة في إطار البرنامج التعليمي والمجتمعي لمجموعة أبوظبي للثقافة والفنون.   الشيخة صديقة القاسمي من أوائل المواطنات المتعلمات ومن الرائدات في مجال دعم التعليم في الدولة. تعمل باستمرار على تخريج أجيال من النساء الناجحات في المجتمع والأعمال، كما أنها تنشر مبادئ الأخلاق الحميدة والمساواة بين طالباتها.   د. فراوكه هيرد باي مؤرخة تعتبر من نخبة الخبراء في قبائل أبوظبي وتاريخ الإمارة قبل تأسيس الاتحاد، كما كتبت العديد من المقالات والكتب بالعديد من اللغات، أشهرها كتاب "من إمارات متصالحة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة" (From Trucial States to the United Arab Emirates)، كما ساهمت في تأسيس مركز الوثائق والبحوث، بعد أن وصلت إلى أبوظبي في العام 1967. ساهمت أيضاً في مهرجان قصر الحصن 2013 وخلال، فعاليات منتدى قصر الحصن، الذي تحدثت فيه عن تاريخ وروايات القصر بتجربتها الشخصية خلال التسعة وعشرون سنة الماضية.   د. مارغت موللر الدكتورة مارغت موللر هي طبيبة بيطرية ومديرة مستشفى أبوظبي للصقور الذي يعتبر من أكبر وأهم المراكز للعناية بالصقور في العالم. كرست الدكتورة موللر حياتها للعناية بالصقور، بالإضافة إلى إلتزاماتها في المستشفى فإنها تقوم أيضاً بالعمليات الطارئة بشكل دائم في أي وقت من الليل لإنقاذ حياة الصقور. وأدت أبحاث الدكتورة إلى كشف مرض مستعصي في الصقور يدعى بروتزول وتوفير العلاج المناسب له.   سعادة أ.د مها تيسير بركات تعد سعادة الاستاذة الدكتورة مها، التي عاشت وترعرعت في أبوظبي، من الأطباء الذين لا يحرصون على صحة مرضاهم فحسب، بل تسعى دائماً إلى مساعدة الجميع، خارج نطاق عملها. كما تبحث عن أفضل الطرق وأحدثها للاهتمام بصحة المحيطين بها، بدافع إنساني يمتزج بحب الإمارات والوفاء لها. في 2013 تم تعيينها مدير عام هيئة الصحة في أبوظبي. بادرت سعادة الدكتورة مها بالعمل على استقطاب مركز إمبريـال كوليدج لندن للسكري في أبوظبي، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة التي تحتل المركز الثاني عالمياً في نسبة الإصابة بمرض السكري والذي افتتح في عام 2006، والتي تشغل فيه حالياً وظيفة المدير الطبي ومدير البحوث، حيث يعتبر المركز الفرع المتخصص بعلاج داء السكري من كلية (إمبريـال كوليدج) والتي تعد ثالث أشهر كلية بريطانية.   العقيد ركن طبيب عائشة سلطان الظاهري حرصت العقيد ركن طبيب عائشة سلطان الظاهري، قائد الإخلاء الطبي المشترك بمستشفى زايد العسكري، على تسخير علمها وخبرتها الطبية في مجال الخدمات الإنسانية والإغاثية.قامت الطبيبة الظاهري بالمشاركة والتطوع في مهمات رسمية إغاثية عدة خارج الدولة ومنها أماكن شهدت ولا زالت تشهد صراعات ومخاطر. تطوعت وتولّت العقيد ركن عائشة الظاهري قيادة فِرق طبية نسائية في عدة مهام إغاثية رسمية في دول متعددة مثل كوسوفو وأفغانستان لتوفير الرعاية الطبية للمرضى والجرحى، وفي أريتريا لتوفير الرعاية الصحية وتقديم الدعم الإنساني للاجئين اليمنيين والمواطنين الأريتيريين في مناطق النزاع.كما لا يخفى الدور المؤثر والبارز للطبيبة عائشة في عملية إعادة الأمل في اليمن، حيث أنها تطوعت للقيام بمهام أساسية وجوهرية تدعم نجاح هذه العملية. د. عائشه مصبح المعمري تعد الدكتورة عائشة مصبح المعمري، أول طبيبة إماراتية متخصصة في مجال طب الطوارئ والعناية المركزة. عُرفت بمبادراتها المستمرة لتلبية النداء والتطوع، ومن أبرز تلك المبادرات هي تطوعها للذهاب للملكة العربية السعودية في سبيل إغاثة جنود الوطن خلال تأديتهم لمهمتهم الرسمية ضمن قوات التحالف، لتكون بذلك أول طبيبة إماراتية مدنية تقوم بهذا الواجب تحت إشراف هيئة الصحة في أبوظبي في ذلك الوقت. د. لحاظ إبراهيم الغزالي تعد الدكتورة لحاظ الغزالي، بريطانية الجنسية، باحثة ورائدة في مجال طب الجينات وعلم الوراثة في العالم العربي. انتقلت الدكتورة لحاظ إلى مدينة العين مع زوجها في تسعينيات القرن الماضي، في وقت لم تكن علوم الجينات واضحة المعالم في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة. من خلال عمل الدكتورة لحاظ الغزالي ومسيرتها المهنية كبروفسورة واستشارية في مجال طب الجينات وطب الأطفال في جامعة الإمارات، عملت على وضع أول قاعدة بيانات للجينات في دولة الإمارات.كرست الدكتورة الغزالي حياتها في تحديد ودراسة الأمراض والحالات الوراثية النادرة لدى العائلات على مستوى المنطقة، إذ أن من أهم إنجازاتها، اكتشافها لمرض وراثي جيني في الإمارات، أطلق عليه اسمها، ألا وهو متلازمة الغزالي. بالإضافة إلى إطلاق خدمة الطب الوراثي المدعومة من مختبرات الخلايا والمورثات، والتي شملت جميع سكان دولة الإمارات، كما قدمت الاستشارات والمعلومات والدعم للعائلات التي تعاني من أمراض ومشاكل وراثية.