تزخر البيئة الاماراتية  بتراث متحفي عريق؛ يشكل ثروة وطنية وكنزا يعبر عن التنوع الثقافي في المنطقة،  وهذا على مايبدو كان واحد من تطلعات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات» التي حرصت على عرض بعض المقتنيات الأثرية في جناح سموها امام زوار مهرجان أم الامارات في الدورة الثانية ليعطي للزوار نبذة عن التاريخ العريق للمنطقة المحلية. يعرض جناح الإمارات مجموعة مقتنيات نادرة من ضمنها  عملاث اثرية تعود للفترة بين عامي 300 الى 100 قبل الميلاد لموقع " الدور " في أم القيوين وتحمل اسم " آبي آيل ". ضربت هذه العملة النحاسية إما في مليحة، أو الدور (أم القيوين) ، وتصنف على أنها من فئة (تترادراخما أبي إيل)، يظهر على وجه العملة نقش لصورة «الإسكندر الثالث المقدوني»، المعروف باسم «الإسكندر الأكبر» (حكم 336-323ق.م.)، مع نقش لتسريحة شعر على هيئة «لبدة الأسد»، بنمط عظام السمك، وعلى ظهر العملة يظهر نقش «إله جالس على العرش»، وكتابة باللغة «الآرامية» ؛ مفادها: «أبي إيل»؛ بمعنى «أبي هو الإله»، وذلك تأكيدا على فكرة الأصول الإلهية (السماوية) للإسكندر في عيون رعاياه؛ كما كان شائعا آنذاك.