لديها مليون متابع، وتستعد لتقديم برنامج تلفزيوني في إحدى المحطات، البعض يصفها بالفنانة والبعض يعتبر أنها مريضة نفسياً وأن عليها زيارة الطبيب. لكن الشابة السعودية سارة الودعاني (26 عاماً) تمارس هوايتها المفضلة وهي الرسم بالمكياج على الوجوه، وتنفيذ الخدع البصرية الفنية التي نشاهدها في السينما والمسرح. وهي بارعة جدا في ذلك. الودعاني خريجة علم نفس لكنها لم تعثر على وظيفة بعد، فقررت أن تنشر أعمالها الفنية بالمكياج الدرامي على صفحتها في إنستغرام، ولم تتكن تتوقع أنها ستحقق شهرتها ونجاحها من خلال هذا الفن، بل إنه سيصبح عملها. المهارة التي تملكها سارة قليلة في العالم العربي، إنها قادرة بأعمالها على إثارة الرعب أو صناعة الجمال أو جلب السعادة. طلبت منها إحدى الشركات أن تخلع حجابها لتوظفها في تقديم إعلانات معينة لكنها رفضت. تخاف عليها والدتها من حياتها الافتراضية وكذلك والدها يطلب منها ألا تنشر كل شيء، لكنهما يدعمانها ويعرفان أنها فنانة موهوبة في مهارة غريبة على مجتمعاتنا. يلقى كل عمل جديد لها ردود فعل متفاوتة، أحياناً تتعرض للتوبيخ أو الوصف بأوصاف مؤذية، وأحياناً يمدحها من يدرك حقيقة موهبتها، لكن الجميل فيها أنها تظل تعمل ولا تبرر لأحد ولا ترد على تعليق.