تضج الصحافة البريطانية المتخصصة بصرعات الزفاف بمجموعة H&M الجديدة التي أطلقتها للزفاف في 2017 في متاجرها في بريطانيا كبداية، والتي تضم فساتين زفاف وإكسسوارات وكلاتشات وأحذية خاصة للعروس. وفي الحقيقة إن السعر مغرٍ جدا بالنسبة لفستان زفاف سعره 150 دولاراً فقط، لكنه فستان يصلح للعروس الغربية فقط، وحتى لو وصل خط فساتين الزفاف إلى المتاجر العربية إلى أن هذه الفساتين بالنسبة للمرأة العربية عادية، بل إنها قد لا تكون مناسباً حتى لحضور حفل الزفاف كضيفة. فحالة البهرجة والتكلف التي نعيشها في حفلات الزفاف والرغبة في إظهار الكلفة والثمن الغالي للثوب، يمنعنا من أن نقول هذا فستان زفاف جميل أو ثوب مناسب لحضور الحفل. تميل المرأة العربية لأن يكون فستان زفافها كبيراً وليس منسدلاً على جسدها وهذه أول مشكلة في فساتين H&M، وكذلك تميل إلى أن يكون طويلاً ومن الدانتيل أو أن يكون صدره مشكوكاً كما نقول باللغة الدارجة وكما لازال هذا مرغوباً لدى العروس في الطبقة المتوسطة خصوصاً. وهذا ليس متوفراً في هذه المجموعة أيضاً. وكذلك هو الأمر في ما يتعلق بفساتين السهرة والحفلات، فهي لا تنتمي إلى هذه المجموعة، والتي ستعتبرها المرأة العربية فساتين صالحة للخروجات العادية أو حضور حفلة كوكتيل أو سهرة عادية ليس أكثر، وربما حضور حفل خطوبة. ومن تخرج عن قاعدة الفستان الأبيض الكبير في بلادنا وتختار فستانا منسدلاً أو بسيطا نعتبر أنها قامت بثورة وأنها جريئة أو خرجت عن التقاليد أو هناك من يرى أنها شجاعة. وهي فئة قليلة جدا من الفتيات اللواتي يرتدين فساتين بيضاء قصيرة مثلا من متاجر الملابس العادية، إنه أمر نادر الحدوث في ثقافتنا الاجتماعية العربية. فيا له من فرق.. هو فستان زفاف في عين المرأة الأوروبية وثوب خروج عادي في عين العربية! ما رأيك؟