قبل أن يهجّر أبناء حلب منها، كتبوا على جدرانها أحلامهم الصغيرة وآلامهم العظيمة. منهم من ناداها "يوم" يعني أمي، واعدا إياها بالعودة. منهم من نادها "ياهوى" أو فكر بالحبيبة وهو يترك المكان. منهم من وعد حبيبته أن يخطبها حين يعودون أو ينفك الحصار. منهم من اعتبر الأبنية المدمرة شهادة على صمود وألم الحلبيين. ومنهم من يطلب الحب بعيدا عن الموت. تحت كل بناء مدمر عائلة ماتت كلها أو مات منها كثير. تحت كل سقف هوى حلم مات. ومنهم من قال لمن شاركته الحصار: أحبك.