تضررت مدينة حلب ومعالمها الأثرية بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة بسبب الحرب المتواصلة في سورية، لكنها ليست المرة الأولى التي تختبر فيها هذه المدينة القديمة الحرب والخراب. فالتاريخ يذكر 3 مرات تعرضت فيها حلب للدمار الكامل ونهضت أجمل مما كانت، تعرضت حلب لهجمات وحصار من قبل هولاكو ملك المغول عام 1259 للميلاد، حيث اقتحم جيشه المدينة وعاث فيها فساداً وقتلاً. وفي عام 1260 حاصر هولاكو قلعة حلب ودمرها مع كل أسوار المدينة ومساجدها. وفي عام 1400، حاصر سلطان التتار تيمورلنك حلب، وأحرق المدينة وقتل أعداداً كبيرة من سكانها. وقبل ذلك كله، في 1138، ضرب زلزال مرعب مدينة حلب لتتحول إلى أنقاض، ورغم العدد الكبير من الحروب والصراعات والكوارث الطبيعية التي حلت بها إلا أن الحياة كانت تعود للمدينة في كل مرة، لتصبح حلب التي عرفناها قبل هذه السنوات الأخيرة.