تتنقل هذه المجموعة الرائعة من مجوهرت ديور الراقية والتي أطلقت في يوليو من هذا العام بين دول العالم. وها هي تحط رحالها في الإمارات طوال شهر نوفمبر. مصدر إلهامها الأول هو قصر "فرساي" الشهير أيقونة الفخامة وفن الحياة الفرنسي، ووجهة Dior المفضلة بامتياز. أراد "كريستيان ديور" في أيامه أن يُعيد إنشاء صلة مع أفضل إنجازات التاريخ الفرنسي: فقد استوحى المصمّم من عظمة القصر وأهمّيته الرمزية في مجموعته الأولى، حيث طلب من "ويلي مايوولد" أن يقوم بتصويرها في أشهر الأماكن في القصر. كما شكّل قصر فرساي انطلاقة مجموعة المجوهرات الراقية الأحدث التابعة للدار من تصميم "فيكتوار دو كاستيلان". لكن عوضاً عن التركيز على الرسم المنظوري الشهير للقصر وخطوط الهندسة المعمارية، استوحتها المديرة الفنية لمجوهرات "ديور" من تفاصيل الفنون الزخرفية المتنوعة الموجودة داخل القصر.   دعوة لزيارة القصر عند إلقاء نظرة على قلادة الماسة المتدلية، نتذكر شرابة الكريستال من الثريا، كما أنّ أقراط الأذن تُعيد إلى الأذهان شريط ربط الستائر في الشقق الملكية، كما يبدو أن العقدة مستوحاة من زخرفة الروكوكو، أو الأثاث بأسلوب الروكوكو. أما التفاصيل الأخرى فتُعيد إلى الأذهان الزخرفة الخشبيّة في قاعة المرايا، الشمعدانات، أطر المرايا، التماثيل على الأبواب، والتنسيق الرائع لأرضيات الباركيه. من خلال إعادة تصميم هذه العناصر بأسلوب مرح، تدعونا "فيكتوار دو كاستيلان" إلى زيارة قصر فرساي من جديد، حاملين في يدنا العدسة المكبّرة، بغية تقدير نواحيه الجماليّة والزخرفيّة. وقالت في هذا الصدد، "حاولت تخيّل قصر فرساي في الليل، حيث أن داخله مضاء بالشموع ما يجعل الأحجار الكريمة تتلألأ. والنساء تتزين بالمجوهرات، وإن أصغيت بانتباه تكاد تسمع صوت الأواني الفضية والبورسلين".   فضة متأكسدة وألماس الفضة المتأكسدة المُستخدمة في بعض التصاميم تُضفي العمق على الجواهر كما تُضفي جواً من الغموض مستوحى مباشرةً من تقنيات صناعة المجوهرات في القرن الثامن عشر. الماسات بقصّة الوردة و"بريوليت" تتباين مع الماسات العصرية بالقصّة المستطيلة والذهب الأبيض، بينما الأكاليل بأسلوب روكوكو تتشابك مع القلادات الماسية الهندسية: ونجد أن كلاسيكية فرساي تتفاعل في حوار مع التصميم المعاصر. وتحقيق هذا الإنجاز الحِرَفي الذي يجمع ما بين عدّة قصات وتقنيات للترصيع في جوهرة واحدة وفق إيقاع معين تطلَّب تعاون أفضل مشاغل المجوهرات الراقية في باريس. تماماً كما تمت الاستعانة بأعظم الفنانين في ذاك الوقت لتصميم الديكور الفخم لقصر فرساي.