قبل أن تقلع عن التدخين كان وزن ليزا سوان 72 كيلو وهو مناسب لطولها الممشوق وهو 180 سم. ولكن ما أن أوقفت التدخين حتى زاد وزنها 8 كيلو.   وزادت الأمور سوءاً بعد أن فقدت ليزا عملها، وكان كل شيء في حياتها يحدث مثل عاصفة ووجدت في تناول الطعام شيئاً يساعدها. وزادت تسعة كيلو أخرى، اقتربت ليزا من أن تصبح 100 كيلو شيئاً فشيئاً، وبدأ الفزع ينتابها، وكلما جربت حمية قاسية زادت الأمور سوءاً؛ نفسيتها تتدهور وتشعر أنها تزداد بشاعة وثقلاً وأنها لم تعد تحب نفسها. حسناً لقد اجتمعت الظروف على ليزا، فقدت عملها وتركها صديقها وأقلعت عن التدخين في فترة صعبة، فكان هذا رد الفعل الطبيعي والعادي، أن يزداد وزنها نظرا للأكل والجلوس والاكتئاب ووقت الفراغ الطويل وعدم القدرة على التعبير عن الحزن. تقول ليزا "جاء علي وقت فكرت أنني إن لم أفعل شيئاً فأنا سائرة في طريق المرض والتعاسة. سأعاني من أمراض السكري مثلما عانت أمي ولن أستطيع الرقص ولا المرح ولا ارتداء الثياب الجميلة". أصبح الموضوع هاجساً لديها، وكانت تسأل نفسها هل سيزداد وزنها أكثر؟ وفي إحدى المرات تعرفت إلى امرأة أكبر منها بـ 30 عاماً وشعرت أن هذه المرأة تتمتع بمظهر أفضل منها مئة مرة. انضمت ليزا لبرنامج حمية جماعي نظمته النساء في المنطقة التي تعيش فيها، ما حدث أنها رأت نساء أكثر وزناً منها بكثير، ووجدت من تشاركه ما تشعر به وتعاني وأن يفهم هذا الشخص تماما ما تقصد لأنه يعاني من الأمر نفسه. كان البرنامج يتضمن رقص الزومبا المشي إلى المول والعودة منه بعض تمارين الملاكمة في مركز اللياقة البدنية. بعد عشرة أسابيع خسرت ليزا ستة كيلوغرامات. بعد ذلك انضمت إلى نادي للركض الجماعي أيضاً، وكان يتضمن الركض مرة في الأسبوع لمسافة أخذت تزيد بالتدريج كلما تمرنت أكثر. حتى اصبحت تخرج كل يوم في الفجر وتركض لمدة نصف ساعة. تقول ليزا إنها لاحظت تحسناً كبيراً في حالتها النفسية وهي تقوم بالتمارين. وأصبح مزاجها مرحاً أكثر وعادت إلى التفاؤل من جديد. وتكمل "حاولت العمل أيضاً على نوع الطعام الذي آكله، وبدأت أتابع عدد السعرات الحرارية في كل وجبة، وفهمت لأنني لا أعمل ولا أبل الكثير من الجهد فأنا لا أحتاج أكثر من 1500 سعرة في اليوم، وهذا حدد وجباتي بشكل كبير، وقد كنت صارمة جداً مع نفسي واعتبرت أنني بلا عمل لذلك سأعمل على تنمية نفسي وتحسين صورتي في عيني ونحت جسدي من جديد، هذا هو عملي الآن". توضح ليزا أن ما ساعدها أيضاً على خسارة الوزن والشعور بشكل جيد، كان المشاركة في كل النشاطات الجماعية، إذا سمعت بماراثون شاركت فيه، وإن سمعت بعمل تطوعي تقدمت إليه ظلت تخرج أكثر وتلهي نفسها عن تناول الطعام والانشغال بظروفها الصعبة. لكنها تؤكد أن جسدها من النوع الصعب، فلم يكن تجاوبه سهلاً وأخذ وقتاً طويلاً ليخسر الدهون وكان ذلك محبطاً من جهة، لكنها تحب التحديات، كان الوزن الزائد يتحداها وهي قبلت التحدي. اليوم ليزا كما ترين في الصور بعد عام ونصف من الإصرار، وما زالت تمارس التمارين وتزيد فيها وتغير لكي لا تضجر. تقول إن لديها نصيحة لكل من تريد خسارة وزن، أن تملك الإرادة القوية، مع الإرادة لا شيء صعب، لا يمكن أن يكون الطعام أقوى منك، ولا يمكن أن تتركي نفسك أسيرة في جسدك البدين وتشعرين بالأسف لنفسك، افعلي شيئاً وافعليه بشكل جدي وجيد، ولا تفقدي الأمل، جسدك في النهاية سيخضع لإرادتك.