سواء أكان حبيباً أو خطيباً أو زوجاً، فقد أصبح تحت المراقبة طالما هو في مصر، إذ أسست مجموعة من الفتيات والسيدات في مصر على فيسبوك مجموعة بعنوان I know him وفيها تضع الفتاة صورة الشخص إذا كانت ترغب بأن تعرف شيئاً عنه أو تتأكد من عدم خيانته لها. المجموعة شهدت إقبالاً من السيدات، بينما انتقدتها أخريات وكذلك ووجهت بالسخرية والنقد، وكذلك بأنها تدل على انعدام الثقة بين الشركاء وأن من أسسها يتمتع بعقلية استخباراتية عنيفة. وخلال ساعات قام الشباب بتكوين مجموعة اسمها I know her رداً على مجموعة الفتيات، ولم تمض 24 ساعة حتى بلغ أعضاء المجموعة 30 ألفاً من المتابعين والمتابعات. الأمر ليس مزحة، فهو قد يؤدي إلى مشاكل ونشر أكاذيب وانهيار علاقات زوجية وعاطفية ربما بمحض إشاعات أو بتفاصيل كيدية غير صحيحة، كما أنه قد يؤدي إلى العنف الأسري في مجتمع محافظ ومتشدد في جهة العلاقات بين الجنسين. وعقبت د.هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة الزقازيق لموقع "أصوات مصرية"، على الفكرة قائلة إن إنشاء صفحات كهذه علامة على "الانهيار الأخلاقي من خلال التطرق لمنطقة مقدسة في مجتمعنا المحافظ وهي الخوض في علاقة عاطفية جمعت بين ولد وبنت سواء في إطار الخطوبة أو غيره". وشبهت من يستعرضون تفاصيل حياتهم الخاصة عبر فيس بوك بأن الشخص "يقلع هدومه في الشارع".