هذه المرأة اسمها روزي وهي متشردة من نوع خاص. تعيش في الجزء القديم من مدينة فيلنيوس عاصمة لثوانيا. روزي بلا بيت ولا عمل منذ ثلاثين عاماً، ورغم أنها ترفض الإفصاح عن عمرها، يعتقد الجميع أنها في الثمانين، معتمدين على ذاكرة الكبار الذين يقولون إنهم يتذكرونها هكذا من أيام شبابهم. الأمر الخاص في روزي هو أزياؤها، فقد تحولت مع الوقت إلى معلم من معالم المدينة القديمة، ترتدي أزياء مزركشة وملونة، ويرى كثيرون أن حسها الجمالي بالألوان رائع. تحب روزي ارتداء القبعات، وهي تحصل عليها من أي مكان، البعض يعطيها قبعات قديمة، وأحياناً تجمع مما تتسول قيمة قبعة رخيصة من متجر مستعمل، المهم أنها تعرف أين تبحث، وكيف تحول نفسها إلى لوحة. تعيش روزي بأقل القليل من المال والطعام، وقد تحولت إلى "ديفا" الشوارع اللثوانية، والآن حصلت على شهرة لم تكن تتوقعها فقد انتشرت صورها في المواقع وتناقلها الناس كنموذج على امرأة تعتني بأناقتها، على طريقتها الفنية، وتضع مكياجها في أحلك الظروف. يقوم أهل المدينة الآن بحملة للتبرع عالمية للتبرع لها، لكن  روزي التي عاشت هذه الحياة ثلاثين عاماً تبدو وكأنها سعيدة بها.