لغار حرّاء وقصة النبي الكريم معه مكانة خاصة عند المسلمين في كل مكان، لكن قلّة هم من استطاعوا زيارته والدخول إليه واستكشافه، خاصة في أيام الحج والعمرة، إذ يغدوا الأمر صعباً لأن صعود جبل النور الذي يبلغ ارتفاعه 642 متراً، للوصول إلى حراء ليس سهلاً أبداً ويحتاج إلى وقت وطاقة. يقع جبل النور، على بعد 4 كيلومترات فقط شمال شرقي مكة المكرمة، وتكمن صعوبة صعوده في درجة انحداره، ما يشكل صعوبة بالغة على من قرر صعوده لزيارة الغار. وفي وقت يتراجع البعض من الشباب أو الكهول، ويتعبون، يواصل آخرون، حتى من كبار السن الذين يأخذون قسطاً من الراحة بين فترة وأخرى.     ويبعد الغار عن قمة الجبل بنحو عشرين متراً. وإضافة إلى الصعوبة السابقة تنضاف ضرورة الصعود حتى القمة ثم الهبوط من جديد حيث مكان الغار. مدخل الغار ضيق جداً، ولا يمكن أن يدخله إلاّ شخص واحد فقط، إذا استطاع أن يعبر بجسده من خلاله بأن يحشر نفسه في فتحة طويلة وضيقة بين صخرتين. لكن لدى الدخول سيعثر الزائر على فجوة داخل الصخور طولها أربعة أذرع وعرضها ذراع وثلاثة أرباع الذارع.     شاهدي زيارة هذا الشاب التي وثقها بالفيديو للغار: