تعد جنيفر أنغوس واحدة من أهم جامعي الحشرات في العالم، ذلك لأنها تبدع أعمالاً فنية مصنوعة من الحشرات، وتقوم بتعليقها بانتظام على جدران المتاحف وصالات العرض في كل أنحاء أمريكا. وهي غالباً ما تنظم أكثر من معرض في الوقت ذاته.   ونظراً لغزارة إنتاجيتها الفنية، فإنه في بعض الأحيان تنفذ لديها الحشرات من مجموعتها، فترغم على شراء المزيد منها لإكمال عملها. وعن عشقها للحشرات، تقول أنغوس إنها اكتشفت جمالية تلك الكائنات في الثمانينات من القرن الماضي، عندما كانت تجري بحثاً عن الأزياء المحلية في شمالي تايلاند، فشاهدت شالاً جميلاً ترتديه إحدى النساء ولاحظت أنه مطرز بأجنحة حشرة الخنفساء. وبعد قرابة عشرة أعوام وتحديداً في عام 1999، نظمت أنغوس أول معرض للحشرات، وكانت تأمل أن تلهم أعمالها الناس للتفكير بالحشرات بطريقة مختلفة والنظر إليها من زاوية فنية جميلة. وتوضح أغنوس أنها بدأت العمل مع الحشرات الجميلة مثل الفراشات، ثم وسعت نطاقها لتشمل أصنافاً أخرى، مثل الحشرات الشبحية (العصوية والورقية) التي تفضلها عن غيرها، لقدرتها على التكيف مع محيطها، إذ يمكن أن تكون على شكل ورقة أو عصا أو حتى نبتة. وتتعامل أغنوس مع تاجر حشرات يوفر لها كميات كبيرة منها، وهي تشتريها ضمن مجموعات مكونة من 3 حشرات بسعر يقارب الـ5 يورو للحشرات الصغيرة. في العادة تكون الحشرات ميتة ومجففة، لكن أغنوس تقوم بترطيبها لتتمكن من التحكم في أجنحتها وأرجلها وجسدها، لتحصل على الشكل الذي تريده. عملية إنتاج عمل فني واحد من الحشرات هي عملية مضنية لكنها في الوقت ذاته مثيرة. تنتقي أغنوس الحشرات السليمة والتي لا تشوبها شائبة لتكون في المركز البصري للمشاهد. أما الحشرة التي يكون جناحها مقطوعاً أو فيها شائبة ما، فإنها عادة ما تضعها في أعلى الجدار أو أسفله. وغالباً ما تعيد تشكيل الحشرات التالفة، لتبتكر حشرات لا وجود لها في الحقيقة.