اجلس يا ولد، انتبهي يا فتاة، أين كنت، لماذا ذهبت بلا إذن؟ لماذا تصرخون؟ اترك شعر أختك؟ أحتاج إلى القليل من الهدوء، أين أهرب منكم؟ مع وجود ثلاث أو أربع أبناء، وأحياناً طفل واحد فقط، طيلة الصيف معك في البيت بلا أي شيء يشغله، فإن الأمر يقودك إلى الجنون، لنعترف بذلك، ما بين صراخهم والخوف عليهم وتجمعاتهم مع أصدقائهم وأبناء جيرانهم وأقاربهم تصبح الحياة العائلية مثل تلفزيون مفتوح بصوت عالٍ، الكل يتكلم ويلعب ويخرب ولا يمكن السيطرة على الوضع، وتقع الكثير من الحوادث، وتظلين تحت ضغط مهول. وفي أول يوم دراسة، وبينما يشعر الأبناء بالضيق والنكد والانزعاج لانتهاء أيام العطلة الحلوة، تشعرين أنت وزوجك بالسعادة، وأخيراً عاد الانضباط إلى عالمك. هذه الصور عبّر بها الأباء والأمهات عن لحظة السعادة حين يذهب الأبناء إلى أول يوم مدرسة بعد العطلة الصيفية الطويلة. يمكنك التعبير عن شعورك أيضاً.. كيف يكون البيت في أول يوم دراسي؟ وأنت تشربين قهوتك في الصباح على الشرفة بهدوء؟