نادراً ما تُشاهَد الملكة إليزابيث الثانية من دون حقيبتها اليدوية، وتكاد لا توجد صورة لها إلّا وهي تحملها، حتى أنه كان لهذه الحقيبة حضور واضح في الصورة الرسمية التي التقطتها الملكة مع أحفادها وأبناء أحفادها، بمناسبة الاحتفال بعيد ميلادها التسعين، إذ حظيت ميا تيندال ابنة حفيدة الملكة، بشرف حمل حقيبتها. ويُقال إنّ الملكة إليزابيث تملك أكثر من 200 حقيبة يد من علامة Launer، أما طرازها المفضّل فهو حقيبة Traviata الملكية وسوداء اللون (23cm x 20cm x 10cm)، كونها تتميّز بمسكاتها الطويلة التي تسهل عليها عملية المصافحة اليدوية. فما هي الأسرار التي تحملها تلك الحقيبة؟ كاتبة سيرة العائلة الملكية سالي بيدل سميث، ومؤلفة كتاب «إليزابيث الملكة: المرأة التي خلف العرش»، كشفت أنّ حقيبة الملكة تحتوي على أغراض كالمرآة وأحمر الشفاة، بالإضافة إلى ورقة بـ5 جنيهات إسترلينية تتبرّع بها إلى الكنيسة كل أحد، والتي قد تصل إلى 10 جنيهات إسترلينية في بعض الأحيان. وأكدت سالي أن من ضمن محتويات الحقيبة علّاقة متنقّلة حتى تُعلّق عليها الحقيبة تحت الطاولة، كما تحتوي على نظّارة قراءة وأقراص النّعناع، وقلم حبر، وهاتف محمول للاتصال بأحفادها، مشيرةً في الوقت ذاته إلى أنّ الملكة لا تحمل جواز سفر أو بطاقة هويّة أو تذكرة باص أو حتى مفتاح. من جهته، كشف فيل دامبير، مؤلف كتاب «ماذا يوجد في حقيبة الملكة: وأسرار ملكيّة أُخرى»، أن حقيبة الملكة مليئة إضافةً إلى ما ذكر من أغراض شخصية، بينها مجموعة من حلي لجلب الحظ أعطيت لها من قِبل أطفالها، بينها تماثيل صغيرة لكلاب وأحصنة وأسْرجة. كذلك تحمل الملكة في حقيبتها، بحسب فيل، صوراً عائلية، بينها صورة للأمير أندرو لدى عودته سالماً من فولكلاند عام 1982. الملفت في الموضوع، أن الملكة تستخدم حقيبتها ليس لحمل الأشياء فحسب، وإنما للتواصُل أيضاً مع موظفيها، وهناك إشارات متفق عليها مسبقاً، فمثلاً عندما تضعها على طاولة العشاء، فإنها بهذا توصل رسالة إلى معاونيها، عن رغبتها في وضع نهاية للأمسية أو الحدث في غضون 5 دقائق. أمّا إذا وضعت الملكة حقيبتها على الأرض، فهذا يعني أنها لا تستمتع بالحوار الجاري، وتَودّ مِن معاونتها أن تُنقذها.