في مدينة أم الفحم في فلسطين زُفّت صفاء وسط فرحة أهلها وأقاربها حولها وتصويرهم لها، ورقصها وفستانها الأزرق، وشغلت فرحتها الناس على مدار عدة أيام منذ أن ظهر الفيديو وهي ترقص سعيدة بين أحبائها، صحيح أن ليس هناك عريس في الصورة، لكن والديها اعتبروها عروس حياتهم التي زينتها وأرادا التعبير لها عن سعادتهم بها، وأن يحققا رغبتها في أن تكون عروساً، إذ تعاني العروس صفاء من متلازمة داون. وحضر الزفاف عدد كبير من الأهل والأقارب، ونظمت الأسرة مراسم عرس كاملة، بما فيها جلسة الحناء التي سبقته، والألعاب النارية التي استقبلت العروس، ووجود المصورين، وفستان الفرح الذي اختارته صفاء باللون الأزرق. ودخلت العروس إلى حفل أحلامها على سجادة حمراء وسط تصفيق من حولها، بحيث رقصت والتقطت الصور مع الضيوف. يقول والد صفاء لموقع "وطن" الفلسطيني، إنه بادر إلى هذه الخطوة غير المسبوقة بالتعاون مع العائلة التي رحبت بالفكرة وبدأت العمل على تنفيذها، مشيراً إلى أن عدم وجود عريس لم يفقد الفرحة معناها، خصوصا أن العروس "صفاء" كانت فرحة جداً. وهو ما أكدته والدتها للموقع نفسه، مشيرةً إلى أن شعورها كشعور أي أم عروس، وأن العائلة عملت كل ما بوسعها لإسعادها. أصداء الاحتفال لم تتوقف على الأهل، إذ أقامت إحدى قريبات صفاء، صفحة على موقع "فيسبوك" تحت عنوان "فرحة صفاء"، نشرت فيها العديد من الصور ومقاطع الفيديو من الحفل، وقالت "بعد التأثر الكبير لمجتمعنا الإنساني في قصة صفاء قررنا نعمل صفحة تعرض كل القصة وطريقة تعامل العائلة مع صفاء لتكون منبراً وشعاع نور وأملاً للجميع". وبلغ عدد المعجبين بها نحو 6700 شخص بعد يومين من إنشائها. لمشاهدة الفيديوإضغطي هنا