وضع الكاتب الياباني ألّف يوشو يوكيشاما كتاباً يحمل عنوان: "فتح يد الأفكار". يساعد فيه الناس على التحرر من ضغط التفكير ففي حياتهم اليومية ومشاكلها. ويقترح الكاتب حين ينتبه أي شخص أنه مشحون وممتلئ بأفكار كثيرة تضغط عليه أن يتخيلها على شكل قبضة من طحين في يده، وأن يفتح يده وينفخ فيها لكي تطير الأفكار في الهواء. كما يشير يوكيشاما إلى أهمية أن تلمس اليد  النباتات وأن تحمل الفاكهة والثمار وأن تتحسس الأغصان والورود، لأن ذلك التلامس بين اليد والطبيعة يجل السعادة للإنسانــ سعادة نسيها مع تعلقه أكثر وأكثر بالأجهزة من موبايل وآيباد ولابتوب..إلخ وفي مقال للكاتبة والمتأملة البوذية طوني برنارد، نشرته على موقع "سايكولوجي توداي"، تقول إنها حين تشعر بضغط الأفكار الثقيلة، تجد الحل في تأمل شيء حولها. حين تكون في المطار في انتظار الطائرة أو أي مكان آخر، تفضّل مراقبة كلّ ما حولها بدلاً من التفكير في الماضي والمستقبل. وتسأل برنارد في مقالها: "ما رأيك في التوقف عن التفكير؟"، موضحة أن التفكير في الماضي والمستقبل ضروري في بعض الأحيان، حتى نتمكّن من اتخاذ قرارات حكيمة تتعلّق بحياتنا. بطبيعة الحال، ليس باستطاعة أحد التوقف عن التفكير. لكن المشكلة حين يصبح التفكير هماً، خصوصاً حين نكون مع أطفالنا أو في إجازة أو في مستشفى أو نعاني من ضيق شديد، عند ذلك لا بد من وضع حد لتدفق الأفكار. تقترح الكاتبة المشي أو تأمل صور نحبها أو لوحة أو الاستغراق في سماع موسيقى تعجبنا. وحين نفعل ذلك، حين نقوم بالمشي مثلاً يمكننا أن نقوم بتمارين تمنعنا من التفكير بسلبية، مثل تسجيل ملاحظاتنا عن الطبيعة حولنا على الموبايل مثلاً. العقل يحتاج إلى الراحة وأن يعيش تجارب جديدة غير ضاغطة. عقلنا مثلنا يحتاج إلى الراحة بعد يوم عمل طويل.