لم يكتسح مصممو الأزياء اللبنانيون العالميون بجدارة مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته التاسعة والستين من حيث كم الفساتين التي ارتدتها نجمات عالميات، وإنما بدت إبداعاتهم أسطورية وفساتينهم آية ساطعة في التفرد والجمال وأناقة. المصمم اللبناني العالمي الأشهر إيلي صعب أبدع كعادته ورأينا نجمات الصف الأول تقبل على أزيائه التي غلب عليها اللون الأسود والأبيض والفضي والذهبي والأحمر والبنفسجي. أطرى صعب أزياءه بتطريز رفيع ونقوش زهرية ناعمة واعتمد تصميمات ذات خطوط بسيطة بحيث تبرز جمال القوام. أما زهير مراد فقد ابتكر فساتين أقل ما يقال عنها أنها أسطورية تمثل أوج الأناقة الأنثوية العصرية. ما أروعه وهو يتفنن في رسم لوحات فنية بالغة الرقة على الفساتين التي امتدت من التصميمات الرقيقة إلى تلك التي تشبه فساتين العروس الفخمة. ولم يغب عن سجادة كان أبداً المبدع جورج حبيقة الذي صمم قطعاً فنية تحبس الأنفاس تزخر بتفاصيل وقصات وألوان ونقوش أخاذة وجذابة تجعلها ترقى إلى مرتبة ملوكية. لمعت أسماء لبنانية أخرى مثل جورج شقرا، ورامي قاضي، وعلي يونس، بالإضافة إلى المصمم الكويتي يوسف الجسمي الذي صمم فستاناً فضياً رائعاً للنجمة باريس هيلتون. ومن اللافت أن الإبداعات الشرق أوسطية أقبلت عليها النجمات من شتى بقاع العالم بما في ذلك أمريكا وأوروبا والهند والصين. والآن تتركك "أنا زهرة" مع كوكبة من هذه الفساتين الرائعة، التي تسرد قصصاً جمالية فريدة تسطر اسم لبنان من نور ليس فحسب في عالم "كان"، وإنما على ساحات الجمال في تاريخ الموضة وفي العالم أجمع.