نجح برنامج "تقدّم" التعليمي في الإمارات في إلهام أكثر من 240 طالباً من 12 مدرسة في دبي للارتقاء بمستوى مهاراتهم الشخصية. وتسعى هذه المبادرة، التي أطلقها بنك "إتش اس بي سي" و"المجلس الثقافي البريطاني"، إلى تعزيز ثقة الطلاب في دولة الإمارات العربية بأنفسهم وتطوير مهاراتهم الحياتية التي يحتاجونها لتحقيق قدراتهم. واستمر البرنامج على مدى سبعة أسابيع تتوّجت بمسابقة وطنية رفيعة المستوى باسم "أفكار مستقبلية" دفعت الطلاب المشاركين لتحدي أنفسهم والخروج بفكرة مبتكرة تتطرق لأبرز التحديات العالمية. وقام الطلاب المشاركون بالتسجيل في مصدر تعليمي مخصص عبر الإنترنت والذي ساعدهم على تحديد نقاط قوتهم الشخصية وقدراتهم فضلاً عن المجالات التي تحتاج إلى مزيد من التطوير. وغطت ورشة عمل مجموعة من المهارات الحياتية المهمة بما في ذلك التفكير الناقد، والتواصل الفاعل، والتخطيط المنظم وكيفية أخذ زمام المبادرة. كما تعلم الطلاب أيضاً قيمة إظهار المرونة والعزم والتصميم، فيما شكل تحديد الأهداف وإدارة المشاعر جزءاً أساسياً من التجربة التعليمية. وتطرق فريق "مدرسة بريستين الخاصة" بدبي لإحدى قضايا المجتمع، وفاز بالمرتبة الأولى عن تطبيق "عصر المأكولات" (Food-AGE). واستعرض المفهوم الذي خرجوا به الأسلوب الذي يتيح للناس الحد من الهدر الغذائي عبر مسح باركود المنتجات بما يتيح للمستخدم تحديث معلوماته حول تاريخ انتهاء الصلاحية ووصفات الطعام التي يمكن تحضيرها قبل انتهاء الصلاحية، فضلاً عن دعم المستخدمين لمساعدة العاملين عبر منحهم الطعام بدلاً من هدره. وركزت مجموعة أخرى من الطلاب على قضايا الصحة، وقدمت العديد من الحلول والأساليب الجديدة لعيش حياة صحية. ومن بين الأفكار التي استقطبت اهتمام لجنة التحكيم كانت ’مولّد الغلاف الجوّي‘ الذي يمكن أن يساعد في تكثيف الماء وتنقيته وتعزيزه بالمعادن المفيدة، مما يؤدي إلى الحصول على مياه صحية وخالية من الصوديوم للحيلولة دون الإصابة بارتفاع ضغط الدم. وذهبت جائزة المرتبة الثانية لفريق معهد الشيخ راشد بن سعيد الإسلامي الذي قدّم حلاً بيئياً عملياً للحيلولة دون هدر مياه الوضوء. وتمكنوا من مشاركة بلدية دبي في تحويل الأنابيب وحفر خزان يدعم تخطيط الحدائق الملوّنة. كما كشف الطلاب عن شغفهم بتناول المسائل التي من شأنها إنقاذ الحياة وذهبت جائزة المرتبة الثالثة لفريق مدرسة "جيه إس إس" الدولية الذي استعرض تطبيق الطوارئ الذكي "سمارت سيرف" الذي يمكن للعموم استخدامه عبر إرسال الصور إلى إدارات السلامة المختصّة في الدولة مع موقع GPS، لتعزيز وصول العملية إلى كافة الجهات المعنية بأسلوب أكثر سرعة وكفاءة.