على مدى سنوات حوّلت المصورة الفوتوغرافية لورين بورنيل، بقايا الطعام في طبقها إلى أعمال فنّية، خلّدتها بعدسة كاميرتها، ونشرتها على حسابها «الانستغرامي»، وموقعها الخاص على شبكة الإنترنت. تقول بورنيل، إنّ مُغامراتها في ابتكار لوحات فنية رائعة من بقايا الطعام وشرائح وقطع وأوراق مختلف أنواع الأعشاب والفاكهة والخضراوات، بدأت في مرحلة الجامعة مع طبَق بسيط من الباستا، حوّلته إلى شجرة مستخدمة فضلات الطعام. حينها لمعت في رأسها فكرة البدء بمشروع فنّي سمّته Culinary Canvas، ما معناه لوحات مطبخية. ومنذ ذلك الوقت، أنكبَّت لورين على تطوير مشروعها الجديد، من خلال ابتكار تصاميم أكثر تعقيداً، مثل مشاهد من الحدائق العامة استخدمت فيها أوراق الأعشاب، ودرّاجة هوائية أعدّتها من شرائح البرتقال، ودب باندا استعانت في «رسمه» بشرائح الباذنجان، وجرار أو تراكتور من حبات الفاصولياء الملونة، وطائر الطنّان المفضّل لديها، والذي أعدّته من شرائح الباذنجان وأوراق البقدونس، وفاكهة التوت البرّي الأحمر، وغيرها الكثير. وما بدأ كمشروع تسلية تعرض من خلاله أعمالها المصوَّرة على أصدقائها، وتُشاركهم إيّاها عبر موقعها على الإنترنت، سرعان ما تحوّل إلى منصّة فنّية تلقى الكثير من الاعجاب والتقدير، وتحظى برواج وشعبية، وتدعو عبرها الناس إلى اكتشاف مذاق الطعام بحاسّة النظر، قبل الاستمتاع بتناوله.