"نحن لا نتبع الموضة بل نصنعها، لأن لدينا الجرأة والقوة على الابتكار والاستباق". بهذه العبارة، أوجز Arnaud Carrez، مدير التسويق الدولي والاتصالات لدى Cartier، فلسفة الدار العريقة في لقائه الحصري مع «زهرة الخليج»: • طالعتنا Cartier مؤخراً بمجموعة Etourdissant ، كيف تصفها؟ - في هذه المجموعة، تواصل Cartier مسيرتها الإبداعية نحو بلوغ أرقى درجات الصياغة الفنية بالغة التعقيد، حيث تشيد بالألوان الباهرة والأحجار والألماسات الفريدة وتؤلف بينها وبين مهارة الصنعة بروح ابتكارية منقطعة النظير. • كم عدد القطع التي تتألف منها؟ -  طرحت هذه المجموعة لأول مرة في الريفيرا الفرنسية خلال شهر يوليو الماضي ثم في سنغافورة في أكتوبر، والآن في دبي، وقريباً في الرياض وهونغ كونغ وتايوان. وتتألف إجمالاً من 200 قطعة، مثل مجموعة Tutti Frutti الأيقونية المستوحاة من الهند بألوانها الثرية. • لا تزال مجموعة Etourdissant تجوب العالم، فكيف استقبلتها الثقافات المختلفة؟ -  لاقت المجموعة رواجاً كبيراً في شتى البلدان وإجمالاً حققت الدار نجاحاً هائلاً في العام الماضي. • إلى أي مدى تصهر Cartier التصاميم الأيقونية الموروثة مع الحداثة في صناعة المجوهرات الراقية؟ -  تكمن فرادة Cartier في التوازن الدقيق بين العراقة والحداثة، وقدرتها على تجديد نفسها، وبالنظر إلى مجموعات مثل Love وTrinity de Cartier وJuste un Clou  يتبين لنا أنها حقاً أيقونية تتحدى الزمن وتجابه العقود من دون أن تتغير. ولو نظرنا إلى نجاح مجموعات Love وJuste un Clou وAmulette  في الشرق الأوسط، لأيقنا قدرتها على التجديد وإعادة الابتكار والإتيان بتصاميم جديدة. • ما أحدث الاتجاهات في مجال صناعة المجوهرات وتصميمها التي تتبعها الدار؟ -  نحن لا نتبع الاتجاهات، بل نبتكرها. إبداعاتنا لا تتبع الموضة بل تبتكر مجوهرات وليدة عشق دفين للتصميم والفنية الرفيعة. وتنسجم Cartier مع الأجواء المحيطة بنا، لكننا لا نقتفي جديد الموضة. وما يكسبنا فرادة رائدة أننا نحظى بالسعة للتطوير ومواكبة العصور المتتالية والعادات المتغيرة لزبائننا. ولذا، أصبح الكثيرون يقبلون تلقائياً على Cartier، سواء أكانوا يرغبون في الاستثمار أو في اقتناء كل ما هو أصلي وذو قيمة حقيقية، ليس فقط لمهارة الصنعة وإنما للقيمة المعنوية التي تتم ترجمتها في التصميم الجميل الرائع الذي تبدعه أنامل المحترفين. • هل من اليسير على Cartier تحقيق هذا التوازن بين الروح الكلاسيكية والابتكار المتجدد؟ -  هذا جزء أساسي من شعار Cartier المتمثل في السعة التي تتمتع بها الدار للتغريد خارج السرب وإطلاق العنان للإبتكار، مع إحترام الماضي في الوقت ذاته. • ما التحديات التي يفرضها العمل في مجال صناعة وتسويق المجوهرات؟ -  نسعى دائماً نحو تحسين صورة علامتنا التجارية وسمعتها، ونعمل على تخليد اسم Cartier، لأن صورة العلامة بالنسبة إلى التسويق والاتصالات يجب أن تكون أول قوة دافعة نحو تشييد صرح Cartier على الأمد الطويل. • ما استراتيجياتك التسويقية والاتصالية الجديدة لعام 2016، وهل هناك أي خطط جديدة قاصرة على الشرق الأوسط؟ -  الشرق الأوسط إقليم مهم جداً بالنسبة إلينا. ويمتاز ذوق زبوناتنا فيه بأنه رفيعا وأنيقا للغاية. ونحن في حاجة إلى التواصل مع هذه القاعدة الجماهيرية العريضة بالصورة اللائقة، وأن نلبي متطلباتهم وتوقعاتهم كافة، التي تختلف عن الآسيويين. واليوم، يتطور العالم بإيقاع شديد السرعة، وعلينا أن نتكيف مع الطرق الحديثة في الاتصال وأن نعدل خططنا وفقاً لذلك. • تعشق Cartier أن تتحدى ذاتها، فما أصعب القطع صنعاً في رأيك؟ -  أجمل القطع وأصعبها حرفية هي خاتم Corallin المصنوع من البلاتين والمرصع بالمرجان والأونيكس والألماس ويتوسطه حجر مستدير من المرجان بقطع «كابوشون». وتهوى Cartier الأحجار ثلاثية الأبعاد وتبرع في ابتكار قطع مرصعة بها، سواء مجوهرات أو ساعات مثل  Clé. • كم حجراً تم استخدامه في مجموعة Etourdissant؟ - عدد لا نهائي من الأحجار في سيمفونية لونية رائعة. • ما أجمل وأكبر الأحجار في مجوهرات Cartier؟ - حجر سافير رومانوف Romanov في سوار استثنائي تم طرحه في الريفيرا الفرنسية في يوليو الماضي. ووراء هذا الحجر قصة جميلة، حيث اختفى لفترة ثم ظهر مجدداً إلى أن آلت ملكيته لــ.Cartier وقد ظهر لأول مرة في عام 1921 في روسيا ضمن ممتلكات أسرة القيصر، ومع قيام الثورة البلشفية اختفى، ثم ظهر في أحد بوتيكات Cartier عام 1925. وبعدها اختفى وظهر في أحد المزادات في 1992، ثم عاود الاختفاء إلى أن ظهر واشترته Cartier عام 2014.