تتمتع المكتبات الرقميّة بميزة سهولة الوصول إلى المعلومة، إلّا أنها تفقد سحرها أمام المكتبات العامة، ذات التصاميم الهندسية الفريدة والأجواء التي تجذب أي شخص إلى الكتب. وتأكيداً لذلك، سوف نأخذكم في جولة نعرّفكم خلالها بـ7 من أضخم المكتبات وأروعها حول العالم: مكتبة ومتحف «جامعة موساشينو» للفن من أجمل مكتبات العالم. فجدرانها مصنوعة من أبراج من رفوف الكتب من الخشب فاتح اللون المغلّف بالزجاج، ما يعكس مشهداً متداخلاً بين تلك الأبراج ومنظر الطبيعة في الخارج. وهي عبارة عن «غابة من الكتب»، بحسب وصف المهندس الياباني سو فوجيموتو، الذي وضع تصاميمها. مكتبة دير أدمونت ثاني أضخم مكتبة موجودة داخل دير للرهبان في العالم. تقع على سفوح جبال الألب النمساوية، وتتميّز بصالتها الكبيرة، وجداريّتها التي رسمها الفنان بارتولوميو ألتومونتي عندما كان عمره 80 عاماً. هندستها وحجم رفوف وكتبها النادرة مبهرة. وتتضمّن المكتبة التي على الطراز الباروكي، 200 ألف كتابا مجلّدا و1400 مخطوطة يدويّة، وأول الكتب المطبوعة، والتي يعود تاريخها لأكثر من ألف عام. مكتبة الإسكندرية قبل أكثر من 1600 عام، شبّ حريق هائل وغامض في أروقتها، فأتى على كل محتوياتها ودمّر مبناها،. لم تكن مكتبة الإسكندرية القديمة، التي أنشئت من قبل البطالمة في القرن الثالث قبل الميلاد، مجرّد مستودع تخزين لآلاف البرديات والمخطوطات، بل كانت أيضاً مكاناً لاجتماع أهم مفكّري ذلك العصر وعلمائه، ومهد ولادة العديد من المؤلفات التي أسهمت في تقدّم مسار الإنسانية. واليوم، تسعى المكتبة الجديدة إلى استعادة روح الانفتاح والبحث التي ميّزت المكتبة القديمة. شيّدت المكتبة الجديدة عام 2002 تقريباً في مكان المكتبة القديمة. يتميز تصميم المبنى الجديد، بسطحه الدائري شديد الانحدار بزاوية ميل 16 درجة، وذلك للسماح بدخول أقل معدّل من ضوء الشمس المباشر. وشيّدت على أربعة مستويات تحت الأرض وستة طوابق فوق الأرض، ويحيط بها حائط غرانيت دائري نقشت عليه حروف الهجاء بجميع لغات العالم. وتعد قاعات القراءة العديدة المفتوحة السّمة البارزة في مكتبة الإسكندرية بمصر، وتستوعب 8 ملايين مجلّدا، وقرابة الـ50 ألف كتابا نادرا، و50 ألف خريطة كونيّة، وغيرها الكثير من الكنوز المعرفية، بينها أمهات الكتب التاريخية. مكتبة كلية ترينيتي تشتهر باحتوائها على أكبر غرفة مكتبة في العالم، والمعروفة باسم Long Room، وتقع في دبلن - أيرلندا. تضم عدداً من التماثيل النصفية الرخامية تصطف في جانبي القاعة، وتجسد نخبة من الفلاسفة والكتّاب والرجال الذين دعموا الكلية التي توجد فيها المكتبة، وهي تعد واحدة من كبرى مناطق الجذب السياحي في أيرلندا، إذ تضم في أروقتها آلاف الكتب القديمة والعديد من الكنوز الفكرية الثمينة، أهمها كتاب «كيلز»، الذي يقصده السيّاح للاطّلاع عليه، نظراً إلى أنه مخطوطة قديمة مزخرفة وتحتوي على الأناجيل الأربعة من العهد الجديد، ومكتوبة باللغة اللاتينية. مكتبة الكلامنتينوم واحدة من المباني التاريخية التي يضمها مجمّع كلامنتينوم الضخم، والواقع في وسط براغ عاصمة التشيك. تتميّز بجدرانها المزخرفة بدقّة وفق النمط الباروكي، وسقفها عبارة عن لوحة فنية فائقة الجمال رسمها الفنان جان هيبل. وتنتشر في قاعتها مجسّمات الكرة الأرضية من كل الأحجام والأشكال. وتضم هذه المكتبة الكثير من الآثار والكتب الدينية، كما تضم أقدم جهاز تسجيل للتنبؤات الجوية استخدم منذ عام 1775، ولا يزال مستخدماً حتى اليوم. مكتبة جورج بيبودي من أجمل المكتبات العامة والوطنية في أمريكا. أنشأها جورج بيبودي، وقدّمها هدية منه لمواطني ولاية بالتيمور، تقديراً لحسن ضيافتهم. تشتهر بارتفاع سقف ردهتها الرئيسية، المقسمة إلى خمسة طوابق هي عبارة عن شرفات من الحديد تزدحم فيها الرفوف المليئة بالكتب، وسقفها الزجاجي الذي يغرق المكتبة بالضوء الطبيعي، وتناغم ألوان الرخام الأبيض والأسود، الذي يضفي رهبة وهيبة على المكان. مكتبة غرفة القراءة الملكية: بنيت عام 1880 في مدينة ريو دي جانيرو، البرازيل. تعتبر واجهتها المكتبة بمثابة تحفة فنية. ولغرفة القراءة الرئيسية في المكتبة قبّة زجاجية ملونة، وممرّات خشبية ورفوف مزخرفة بشكل مبدع، تحتوي على أضخم مجموعة من الكتب الأدبية البرتغالية خارج البرتغال. مكتبة الكونغرس الأمريكي تعتبر من أكبر المكتبات العامة في العالم. تتكون من ثلاثة مبانٍ، يحمل كل منها اسماً لواحد من أوائل الرؤساء الأمريكيين: جيفيرسون، آدامز، وماديسون. تمثال لآلهة الحكمة عند اليونان مينيرفا، يقف حارساً أمام مدخل غرفة القراءة الرئيسية، حيث المخطوطات واللفائف والكتب، التي تجعل منها المرجع العالمي الأول للكتب والمخطوطات. وتضم المكتبة أكثر من 130 مليون مادة، وتملك الكثير من المقطوعات الموسيقية النادرة.