يندر الآن أن يوجد أحد يأكل بيده، لكن لدى بعض الشعوب كالهنود والنيباليين والبنغال ما زال تناول الطعام باليد عادة دارجة.

ولدى شعوب المنطقة العربية وحتى منتصف القرن العشرين، ظل تناول الطعام باليد عادة مستحبة، وما زالت كذلك في المناسبات، مثلما يفعل كثير من الأردنيين عند تناول المنسف في حفلات الزفاف إلى يومنا هذا.

وهناك أكلات لا تؤكل إلا باليد، ونحن نفعلها في مطاعم راقية أيضاً، من منا يحب تناول البيتزا بالشوكة والسكين، وكذلك الهامبرجر، أو الدجاج البروستد.

بل إن هناك مطاعم افتتحت حول العالم ومن تقاليدها تناول الطعام باليد، وهي منتشرة من نيودلهي وحتى نيويورك.

وقد التقطت الكاميرا صوراً لمشاهير في الفن والسياسة وهم يأكلون بأيديهم ومن بينهم الرئيس الأميركي باراك أوباما  وكاميرون دياز ومايلي سايريس.

وفي تقرير نشره موقع "إنديا تايمز" عن فوائد الأكل باليد، سنكتشف أن تناول الطعام باليد له عدة فوائد تقود في النهاية إلى تخسيس الوزن والتمتع بالطعام.

# إذ أن لمس الأكل باليد قبل وصوله إلى الفم، يبعث برسائل عصبية إلى الدماغ تحمل معلومات عن طبيعة المواد المصنوع منها، وصلابتها وكثافتها ونسيجها وحرارتها، فيرسل الدماغ بدوره رسائل إلى الجهاز الهضمي من أجل تجهيز العصارات الهضمية، والأنزيمات الملائمة.

كما لا يمكن إغفال المعلومة المعروفة، بأن اكتشاف حرارة الأكل مبكراً يقي من إصابة الفم بحروق.

# وهناك فائدة أخرى تتعلق بوجود بكتيريا نافعة على البشرة تعمل على حماية الجسم من البكتيريا الضارة، وهي متواجدة بكثافة في الأمعاء والحنجرة والفم ومناطق أخرى من الجهاز الهضمي، وكذلك في اليد، وهذا يعني أن الغذاء يتم تطهيره بملامسته لليد من قبل البكتيريا النافعة الموجودة فيه.

وطبعاً لا يتم ذلك دون غسل اليدين بشكل جيد، لإبقاء المنافع الصحية والحماية من الأضرار. # أما  الحميمية فقد لايتفق كثيرون معها، لكن وبحسب التقرير فإن الملاعق تجعل الأكل عملية آلية وميكانيكية خالية من أية ألفة، الأكل باليد يربط علاقة نفسية أسلم وأكثر طبيعية، ما يولد مزيداً من المتعة واللذة.

ويخلص التقرير إلى نتيجة مهمة وتتعلق بأهمية الوعي بكمية الأكل التي تلج إلى الجسم حتى يرسل الدماغ رسالة الشبع إلى الجسم، والأمر يصبح أصعب عند استعمال الملاعق، لهذا يساعد تناول الطعام باليد على الإحساس أكثر بمحتوى الأكل، وكميته التي تدخل إلى الجسم.