قبل وصول الملك الشاب جيغمي كيسار وانغ تشوك إلى عرش مملكة بوتان عام 2009، كانت «عروس الهيمالايا» تعيش في عزلة كبيرة. لكن مؤخراً، أصبح لها مهرجانها العالمي الذي يجذب إليها الزوار من كل مكان إلى وادي مدينة بارو. ومهرجان تشيتشو السنوي هوالفرصة الوحيدة للاختلاط والاحتفال سواء بين البوتانيين بعضهم بعضا أو بينهم وبين زوارهم، حيث يجتمعوا طوال خمسة أيام مرتدين أفضل ما لديهم من ثياب، ليستمتعوا بالرقصات الشعبية ذات القصص والدلالات الأسطورية، وليجددوا اللقاء بأقاربهم وأصدقائهم الذين لم يروهم منذ شهور، من خلال نزهات في الطبيعة الجميلة والاستمتاع بعطلة مبهجة. أما بالنسبة إلى السياح، فإنه عبارة عن لوحة مبهرة من الألوان والأصوات والروائح. ويعتبر يوم الختام بمثابة اليوم الأهم في المهرجان. يبدأ قبل طلوع الفجر، مع عرض أكبر بساط حريري في العالم وإسداله من أعلى واجهة المعبد. ويحمل دلالة دينية كبيرة، إذ يعتقد الأهالي أن مجرد النظر إليه يحرر الإنسان من ذنوبه. ويعتبر شيئاً قيماً جداً لا يقدر بثمن، ولهذا فإنه لا يعرض أمام الناس إلا مرة واحدة في السنة خلال المهرجان. وتوجد معالم سياحية في بوتان تجذب الكثير من الزوار ومنها: عش النمر معبد بوذي لا مثيل له نحت على مساحة ألف متر مربع من جانب جرف صخري خطير مقابل لوادي بارو. يسمى «تاك شانغ كومبا» أو «عش النمر»، وهو الأشهر في العالم. وهناك ثلاث طرق للوصول اليه: تسلق الجبال لمدة ثلاث ساعات، أو ركوب حمير الـ«بوني»، أو الطيران إليه على ظهر «أنثى النمر». وهذه هي الوسيلة التي اعتمدها باني المعبد غورو رينبوش في القرن الثامن الميلادي، كما يعتقد الأهالي هناك. ولا يفهم الناس إلى اليوم كيف تم نحت هذا الدير في ذلك المكان الخطير من الجرف. المعرض الملكي للزهور نظم لأول مرة السنة الماضية، كجزء من الإحتفالات بعيد الميلاد الستين «لدراك غاليابو الرابع». يقام خارج سور قصر «أوغيان بيليري بالاس» في بارو. ويقدم لوحات رائعة الجمال من فن تنسيق الحدائق بمختلف أنواع الزهور، وأيضاً تنسيق باقات الورود بطرق مبتكرة أبدعتها مجموعات من المشاركين. رياضة القوس تعتبر الرماية بالقوس الرياضة الوطنية في بوتان منذ عام 1971. ولها شعبية كبيرة حيث يمارسها الناس في كل مكان، ويرحبون بتعليمها للسياح ودعوتهم للمشاركة فيها. البارنيارد مؤسسة خيرية تقع في ضواحي مدينة بارو، يديرها فاعل خير أمريكي، توفر المأوى للحيوانات التي تحتاج إلى ذلك. وحتى نهاية 2015 كانت المؤسسة تأوي أكثر من 250 كلباً، وعدداً من القطط و6 بقرات و10 من الماعز وخنزيرين وثلاثة فئران. حمام الصخور الساخنة هو الحمام الطبيعي الصحي الذي تستعمل فيه الصخور الساخنة. وعادة ما يكون عبارة عن حجرة للإستحمام أشبه بصندوق خشبي به فتحة من جهة الرأس. ويعطي الماء الساخن رائحة زكية ومهدئة للأعصاب بفضل مزجه مع أعشاب طبية محلية، ويتم تسخينه بحجارة من النهر. موقع "دراك غييل دونغ" أطلال موقع «دراك غييل دونغ» في شمال وادي بارو، تعود إلى القرن الـ16. كانت تدور فيه المعارك بين التيبيتيين والبوتانيين قبل أن تستقر العلاقات بين الشعبين.