واصلت الأسترالية مادلين ستيوارت تحديها لنظرات الشفقة التي رافقتها طوال حياتها، والتعامل معها بسخرية لا كإنسانة طبيعية تحب الحياة والعيش تحت لواء الحب والإحترام المتبادل. فمادلين المصابة بمتلازمة داون، كانت حديث الصحف المحلية والعالمية في الولايات المتحدة الأميركية مؤخراً، حيث أطلت خلال جلسة تصوير رائعة كعارضة بفستان زفاف متأبطة ذراع من تحب رغم إصابتها بالمرض. وقد عاشت ستيوارت خلال جلسة التصوير ساعات رومانسية بكل تفاصيلها، استخدمت العارضة خلالها فستان زفاف حقيقي وعليه معطف من الفراء، وإلى جانبها يسير عريس وسيم ولكن للأسف "وهمي". وتمكنت العارضة (18 عاما) من تغيير الانطباع القديم عن ذوي الاحتياجات الخاصة، بتحديها للإعاقة بالظهور للمجتمع بشكل مبهر حيث التقطت الصور في ريكسي بولاية فيرجينيا الأمريكية. هذا ولاقت صور مادلين إعجاب متابعيها عبر صفحتها على انستجرام الذين أشادوا بقدرتها على تحدي إعاقتها والعمل بعروض الأزياء ، بل وتقديم نفسها كإمرأة يمكنها الحب والزواج بعيدا عن الوحدة والعزلة الاجتماعية التي يفرضها هذا المرض. وبحسب روزنان والدة مادلين فقد "سارت العروس على المذبح ، وقدمت وزميلها تخيلا لأن تكون عروسا تجد من تحب وتتزوجه وتحتضنه عند إتمام مراسم الزفاف، وكأنها في حلم خيالي يمكن تحقيقه إن وجدت من يتقبلها كما هي وبملامحها المميزة" مؤكدة أن إحمادلين للعمل كعارضة أزياء رغم إعاقتها، فتح الباب للاهتمام بمزيد من التوعية بما يمكن تحديه وتوصيل صوت المعوقين إلى العالم وتقبلهم في أي مجتمع.