لم نستطع أن نتجاوز أمر العارضات النحيلات اللواتي عرضن مجموعة سان لوران Saint Laurent لخريف/ شتاء 2016- 2017 ضمن أسبوع باريس لموضة الأزياء الجاهزة، ولكن لنتكلم أولاً عن المجموعة ثم نناقش أمر إصرار هادي سليمان المدير الإبداعي للدار على الاستعانة بعارضات نحيلات جداً. هادي سليمان Hedi Slimane أعاد إلى الواجهة “لوك” الثمانينيات بالأكتاف الكبيرة، الأقمشة اللامعة، المكياج الدرامي، والمظهر الحسي المثير لامرأة متألقة بجرأة. أسلوب ملفت لتنسيق المظهر، حيث الأحزمة العريضة، الأحذية الملونة، السترات المنتفخة، البدلات الرسمية، البلوزات ذات الياقات الفيكتورية، التنانير القصيرة، الفساتين ذات الكتف الواحد أو تلك التي لا أكتاف لها. الفرو، الريش، الترتر، الساتان، التول!!! مالذي يلزم بعد لتكون الإطلالة أكثر تألقاً؟ أحببنا الفستان الأسود بالتنورة القصيرة من الأمام والطويلة من الخلف مع السترة المنتفخة، والحزام الذهبي والحذاء الأحمر. كما أحببنا التأثير الملفت للأكتاف الضخمة، والأسلوب الواثق للمجموعة. وقد اهتم سليمان بالتفاصيل، فالكراسي المطلية بالأسود والتي تم تثبيت لوحة ذهبية محفور عليها اسم الضيف كانت من الأشياء البارزة التي تكلمت عنها الصحافة. التصويت لحظر اللجوء إلى عارضات هزيلات ولكن مأخذنا الوحيد هو العارضات اللواتي يبدين هزيلات لدرجة توحي بالمرض، وتجدر الإشارة أن السلطات الناظمة للإعلانات في بريطانيا سبق لها العام الماضي أن منعت عرض أحد إعلانات سان لوران نُشر في النسخة البريطانية من مجلة "ايل"، باعتبار أن العارضة "هزيلة لدرجة مرضية"، ولم يصدر حينها أي تعليق من المجلة، واكتفت دار سان لوران بالرد أنها لا توافق الهيئة الرأي. وفي مطلع ابريل الماضي، صوت النواب الفرنسيون على حظر اللجوء إلى عارضات أزياء جد نحيفات. وقد اتخذت بلدان أخرى، مثل اسبانيا وإيطاليا وبلجيكا وتشيلي، تدابير في هذا الخصوص. ويطال فقدان الشهية المرضي 30 إلى 40 ألف شخص في فرنسا، غالبيتهم من النساء (90%) وهو من الأمراض النفسية التي تؤدي إلى نسبة كبيرة من الوفيات. المزيد: بريق هوليوود ونجماتها.. Nina Ricci لخريف 2016 غموض الدراما ولمسة الروك.. Roland Mouret لخريف 2016