طوال الأسبوع الماضي، كانت الأحداث والمبادرات التي أطلقها كل من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، محط أنظار العالم. مبادرات كثيرة أطلقاها تصبّ كلها في مصلحة المواطن الإماراتي ومستقبل الإمارات. "أنا زهرة" تستعرض لكم أبرز الأحداث التي تم من خلالها تسليط الضوء على من لا يخبو ضوئه: عين الإمارات "بو راشد"، وقلبها "بو خالد"، فكيف استطاع "محمدانا" إبهار العالم؟ الخلوة الإقتصادية بعدما أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قرار عقد الخلوة الإقتصادية، انطلقت صباح 31 يناير الماضي أعمال الخلوة الوزارية الموسعة لمناقشة آليات وسبل تطوير مستقبل اقتصاد الإمارات ما بعد النفط بحضور الحكومات المحلية وخبراء الاقتصاد. شارك في الخلوة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والحكومات المحلية وخبراء الاقتصاد. هذه الخلوة أتت عقب ما قاله سمو الشيخ محمد بن راشد على حسابه الرسمي على "تويتر": "سنحتفل بآخر برميل نصدره من النفط كما قال أخي محمد بن زايد، وسنبدأ بوضع برنامج وطني شامل لتحقيق هذه الرؤية وصولاً إلى اقتصاد مستدام للأجيال القادمة. سنضيف قطاعات اقتصادية جديدة، وسنطور كفاءة وإنتاجية القطاعات الحالية، وسنعد أجيالاً تستطيع قيادة اقتصاد وطني مستدام ومتوازن بإذن الله". من جهته، قال سمو الشيخ محمد بن زايد: "نسعى لتكون الإمارات نموذجاً ناجحاً في تحويل اقتصادها من الاعتماد على الموارد الطبيعية إلى الاعتماد على مهارات وعقول أبنائها. سنواصل استشراف المستقبل والتخطيط له وسنمضي في إطلاق المبادرات الوطنية نحو المزيد من الإنجاز وترسيخ مكانة دولة الامارات عالمياً". وتعقيباً على وجود بو خالد في الخلوة، قال حاكم دبي: "تواجد أخي محمد بن زايد في الخلوة وإشرافه المباشر على الكثير من النقاشات ورؤيته الواضحة لمستقبل اقتصادنا الوطني من أهم مكتسبات هذه الخلوة". هذه الخلوة كانت محط اعجاب كثيرين رأوا فيها أنّ الإمارات تعد بيئة خصبة لطرح الابداع والفكر، وهي دولة نموذجية تتشارك مع مواطنيها في مسيرة التطور وبناء الدولة. مكتبة محمد بن راشد عبر حسابه على تويتر، قال: "أحببنا أن نبدأ عام القراءة بإطلاق هذا المشروع لنبعث رسالة للجميع بأننا جادون في تحويل الإمارات عاصمة معرفية وجعل القراءة عادة مجتمعية راسخة". وبتاريخ 1 فبراير الحالي، أعلن حاكم دبي عن إطلاق "مكتبة محمد بن راشد" الأكبر عربياً. ستكون المكتبة محطة لأكثر من 100 فعالية ثقافية ومعرفية سنوية، ومعرضاً دائماً للفنون وحاضناً لأهم المؤسسات المتخصصة في دعم المحتوى العربي، ولجوائز محمد بن راشد للغة العربية، ولإطلاق برنامج لدعم المحتوى العربي بترجمة 25 ألف عنوان، والعديد من الفعاليات والجوائز. هذه المكتبة اعتبرها مرتادو مواقع التواصل الاجتماعي دليلاً على احترام العقل الإنساني، والسعي نحو تطويره إلى الأفضل وتثقيفه، لأنّ الأمم لا تنمو إلا بالعقل المتجدد الذي لا يمكن أن يتجدد من دون قراءة. وزير شاب عبر حسابه على "تويتر"، أعلن حاكم دبي عن مبادرة جديدة هي تعيين وزير شاب في الحكومة، إذ قال: "يمثل الشباب تحت سن 25 حوالي نصف مجتمعاتنا العربية. ومن المنطق أن يوازي الاهتمام بهم وبقضاياهم هذه النسبة. أريد أن نختار شاباً أو شابة تحت سن الـ 25 ليمثل قضايا الشباب وطموحاتهم. أريده وزيراً معنا في حكومة الامارات، أطلب من جامعاتنا في الدولة ترشيح 3 شباب و3 شابات من كل جامعة، ممن تخرجوا في آخر عامين أو ممن هم في سنواتهم الأخيرة لنختار منهم وزيراً". لا يخفى على أحد الدعم الدائم الذي تقدّمه حكومة الامارات للشباب. هذه المبادرة أثارت غيض من هم خارج الامارات، ممن تمنوا لو امتلكت أوطانهم نسخة واحدة من "محمدنا"، قائلين: "محمد بن راشد لله درك، صاحب نظرة ثاقبة ورؤيا واقعية واستشراف للمستقبل. مخلص لوطنه وهذه كلمة حق لمسها كل من زار دبي". قصر الحصن في 4 فبراير، كان "محمد" و"محمد" محط أنظار العالم العربي أجمع والإمارات على الخصوص بعدما تقدما جموع المشاركين في المسيرة الوطنية لـ "مهرجان قصر الحصن" 2016، في دورته الرابعة التي تستمر حتى 13 فبراير. "مهرجان قصر الحصن" احتفال سنوي يقام على أرض قصر الحصن، ويحتفل بتاريخ القصر وبقرون من الثقافة الإماراتية وتقاليدها، انطلاقاً من إيمان مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان: "اللي ماله أول ماله تالي". ومنها سار على نهجه حكام الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. وفي هذه المناسبة، قال سمو الشيخ محمد بن زايد: "الإمارات تعتزّ بإرثها التاريخي وتعمل على الحفاظ عليه ونقله إلى الأجيال القادمة بما يعزز ويصون الهوية الإماراتية الأصيلة، سنظل أوفياء لقيم وعطاء الأجداد، نستلهم من سيرتهم العطرة وتاريخهم الحافل بالأمجاد ما يحفزنا على مواصلة النهج. إن ما نعيشه اليوم هي مسيرة متصلة لن تتوقف بإذن الله وسنمضي قدماً لتعزيزها بعزيمة صادقة". قلب الإمارات #تستاهل_السلامة_يا_قلب_الإمارات، هذا هو الهاشتاغ الذي انطلق بسرعة البرق على مواقع التواصل الإجتماعي في الإمارات، قاصداً سمو الشيخ محمد بن زايد بعد حضوره الخلوة الإقتصادية التي ظهر فيها بإصبع ملفوف بشاش. ورغم عدم معرفة أحد بسبب هذا الجرح، وظهور سموه بوجه بشوش ومطمئن وبصحة جيدة والحمد لله، إلا أنّ هذا الحادث البسيط الذي تعرض له أصاب الإماراتيين جميعاً، فأطلقوا الهاشتاغ الذي تمنوا فيه السلامة لقلب الإمارات "بو خالد". فقالوا: "اجر وعوافي يا رعي المروات، وعساك دايم بخير وسهالات، الشعب كله يحبك يا قلب الامارات، ويدعي لك بالخير والسلامات. بشوش المحيا في اللقاء، يشرح البال شيخ حكيم شامخ بالفعايل طار الشر يا مصدر سعادتنا"، "نتعب لتعبك يا بوخالد، خطاك الشر يا قلب الامارات"، "ماجورياهامة العز وعناوينـه، ماجورياكاسب الامجاد بيمينك، شعبك تمنا الوجع باصابع ايدينه، ولايشوفه عل الشاشات بيدينك"،" ما تشوف شر ي عونا وسندنا". هكذا كان "محمد" و"محمد" الشغل الشاغل للعالم طوال الأسبوع الماضي. ومنا نحن "أنا زهرة" ندعو الله أن يحفظ لنا "محمد ومحمد" وأن يمد بعمرهما ويرزقهما الحكمة والقوة والصحة، وعسى أن يديم الله في عمرهما وعمر قائد الدولة وجميع حكام الإمارات وينعم على شعبها بالأمن والأمان.