عثر علماء، الخميس، على أقدم دليل على استخدام الشاي كمشروب، وعمره 2100 عام. ووجد العلماء الشاي "الأول" قرب ضريح الإمبراطور يانغلين بالصين، ما يؤشر إلى أنه كان شراب الأباطرة المفضل في تلك الفترة. وفي الروايات الصينية، التي ربما تكون ضرباً من الأساطير، فإن شين أونغ كان أول إمبراطور أدخل الشاي للصين. أما أول نص يشير إلى استخدام الشاي فكان عام 59 قبل الميلاد. وبعد أن كان مشروب الأباطرة والملوك، أصبح الشاي اليوم، يستهلك من قبل ثلثي سكان العالم أي 66% منهم تقريباً. يتم شرب هذه النبتة التي تحوي على "كافيين" طبيعي، بعادات وأساليب مختلفة. وتعدّ الهند والصين واليابان وسيلان وإندونيسيا أهم المنتجين للشاي، بينما تأتي بريطانيا وأميركا وأستراليا وروسيا كأهم المستوردين له. ومن أندر أنواع الشاي هو الأبيض الذي تكون نكهته خفيفة ويحضّر بعناية. الغريب أن طريقة تناول الشاي في التبت تكون بخلطه بالملح والزبدة، أما شاي الياسمين الذي يشربه الصينيون فيكون بدون سكر إطلاقاً ورائحته زكية. وكما هو معروف فإن الأنجليز من عشاق الشاي، وفي تاريخ الثقافة الاجتماعية كانت الساعة الخامسة ساعة الشاي في المجتمع البريطاني. ويشربونه في أواني خزفية فاخرة وأطقم ثمينة تحتفظ بها بعض العائلات العريقة. في المغرب يفضلون الشاي الأخضر، ويشربونه في كاسات شفافة وأباريق تقليدية ويضيفون إليه النعنع. في بعض دول الخليج يضيقون إليه الهال فيكتسب رائحة ونكهة طيبة.