على مدى 44 عاماً، عملت الإمارات بجد لتشكّل رقماً صعباً ومزدهراً في كل شيء. هذا النمو السريع للهذه الدولة الحديثة، كان وما زال محط أنظار العالم. مسيرة الشموخ والنمو في الإمارات، تشبه المعجزة، شارك فيها الحكام والشعب بكل إخلاص وتفان حتى وصلت الدولة إلى ما هي عليه. اليوم، الإماراتيون هم من أكثر الشعوب سعادة، والفضل يعود لتقدير كبير يمنحه الحكام للشعب. بطاقة "حماة الوطن" هي شكل من أشكال التقدير الذي منحه الإماراتيون لمنتسبي القوات المسلحة الذين كان لهم دور كبير في تغيير الأحداث السياسية في المنطقة في الأشهر الماضية. في حفل أقيم يوم الخميس الماضي في نادي ضباط القوات المسلحة في أبوظبي، تم توقيع مذكرات تفاهم بين القوات المسلحة وعدد من الشركات والمؤسسات الرائدة في الدولة، نتج عنها إطلاق بطاقة امتيازات وخصومات تمنح حصرياً لمنتسبي وزارة الدفاع والقوات المسلحة "العسكريين والمدنيين والمتقاعدين ممن أمضوا في الخدمة مدة لا تقل عن ستة أشهر". وقال سعادة اللواء الركن طيار إسحاق صالح محمد البلوشي رئيس هيئة الإمداد في القوات المسلحة في حفل التوقيع: ""حماة الوطن" ترمي إلى تحقيق الدعم وتعزيز سبل التعاون بين المؤسسات العسكرية والتجارية، إضافة الى توفير أفضل المميزات وأحسن المستويات الخدمية لمنتسبيها لتلبية احتياجاتهم الاستهلاكية المتنوعة من خلال إقامة شراكات فاعلة وناجحة مع المؤسسات التجارية المختلفة". وأشار إلى أن بطاقة "حماة الوطن" هي بطاقة امتيازات وخصومات ولا تحمل أي صفة مصرفية أو ائتمانية، بل ينحصر استخدامها بالجهات والشركات والمؤسسات المعتمدة من قبل القوات المسلحة. يشار إلى أنّ الجهات والخدمات التي سيستفيد منها حاملو البطاقة هي شركات الطيران والاتصالات ووكالات السيارات وشركات التأمين وتأجير السيارات والفنادق والجامعات والمدارس والأندية الرياضية وخدمات الأفراح والعديد من المؤسسات الخدمية الأخرى. مواقع التواصل منذ الاعلان عن بطاقة "حماة الوطن" ومواقع التواصل الاجتماعي في الإمارات تشتعل حباً وتقديراً. اعتبر رواد هذه المواقع أنّ البطاقة نوع من الحافز المعنوي للعسكريين الذين لم يتخاذلوا عن منح أرواحهم فداء للوطن والقادة والشعب. وقالوا: "بعد تكريم شهداء الوطن البواسل وإطلاق مكتب يهتم بشؤون أسر الشهداء، يكرَّم اليوم كل عسكري اماراتي ببطاقة "حماة الوطن". نحن محظوظون بكم يا قادة وبك يا وطن. اللهم ادم الأمن والأمان والحب على الإمارات وكل قاطنيها، واحفظ جنودنا البواسل". وقال العسكريون المعنيون بالأمر "لم يقصّر القادة قط في توفير كل ما من شأنه إسعادنا. واليوم يشاركهم اخواننا في المؤسسات والشركات الرائدة في الإمارات في إدخال الفرحة في قلوبنا، شكراً لكل التقدير، والحب الذي تمنحوننا إياه، لا نملك أغلى من أرواحنا، وهي فداء لله وللقادة ولكم ولوطننا الغالي، عاشت بلادنا شامخة، نروي أرضها بدمائنا".