اسمها مريم العبيدي، وهي فتاة تونسية مصابة بالسرطان وقد فقدت شعرها نتيجة للعلاج الكيميائي، ولكن ومنذ أن حدث ذلك وهي تتعرض للانتقاد من المجتمع على شكلها بشكل سلبي ومؤثر نفسياً وعاطفياً.   من هنا وبالتعاون مع مؤسسة "حنظلة للإنسانية" في تونس التقط المصور خليل بن نصير مجموعة من الصور الخاصة لمريم في إطار حملتها للتوعية بمعاناة المرضى. حملة "أنت مزيانه" هي جزء من مشروع "ابتسامة وردية" الذي تقوم به المؤسسة الهادفة لتوعية السيدات بمرض السرطان، وتشجيعهن على مواجهة المرض والمجتمع الذي لا يتقبل المرأة بشكلها بعد تلقيها العلاج الكيميائي. فكرة الحملة تمثّلت في أن تقوم مريم بجولة في الأماكن العامة بدون شعر، إذ أن ردّة فعل المواطنين كانت في مجملها سلبية، إذ إن الكثيرين منهم كانوا ينظرون لها نظرة غريبة، وهناك من عاتبها ظناً منه أنها تعمّدت قصَّ شعرها للحصول على لوكٍ جديد.