كل عام تقع ألف امرأة هندية ضحية لما سيمى بـ هجوم الأسيد. يقترب رجل من المرأة ويلقي عليها الأسيد فتتشوه تماماً. كانت لاسكمي قد تعرضت لهجوم الأسيد وخي في عمر الـ 15 عاماً لأنها رفضت الزواج من رجل يكبرها بـ 17 عاماً. ولكنها لم تختف ولم تخاف بل أصبحت مدافعة عن حقوق النساء اللواتي تتم مهاجمتهن بالأسيد. هذا العام تعرض لاسكمي (26 عاماً)  الأزياء لدار أزياء هندية أطلقت اسم "وجه الشجاعة" على خط المجموعة في 2016. تقول لاسكمي عن هذه التجربة: "إن عرض الأزياء طريقتي في دعوة النساء اللواتي تعرضن لهجمات الأسيد أن يكن واثقات من أنفسهن رغم مظهرهن الجسدي". وتعتبر أن العرض منصة تقول من خلالها لمن ينفذ هذه الهجمات إن المرأة لا تخسر شجاعتها حتى بعد أن يدمر الأسيد جمالها الجسدي. وترى لاسكمي أن الناس ينظرون إليها كضحية طيلة الوقت، وأن هذا الأمر ليس مريحاً بل يساعدها أن يتخصلوا من اعتبارها ضحية والتعامل معها بشكل طبيعي كأي امرأة أخرى. وتضيف إن الفكرة أيضاً تتضمن إعادة النظر في اعتبارات الجمال اللواتي تنظر من خلالها النساء إلى أنفسهن. وتضيف إن الأمر كان صعباً في البداية، ولكنها بدأت بإظهار وجهها بالتدريج والآن فتيات أخريات يقلن لها إذا استطعت أنت فنحن أيضا نستطيع. لاسكمي ليست ملهمة للنساء الهنديات اللواتي يتعرضن لهجمات الأسيد فقط، بل إنها ملهمة لملايين النساء حول العالم اللواتي تحاصرهن أجسادهن ورأي الناس فيها، هذه بسبب البدانة، وتلك بسبب لون البشرة، وأخرى بسبب طبيعة الشعر وتلك بسبب إعاقة ما. ربما يجدر بكل امراة أن تعيد النظر في المعنى الحقيقي للشجاعة والجمال. شاهدي لاسكمي في فيديو على الرابط التالي: