بينما تتسابق وسائل الإعلام على نشر صور عنيفة ومحزنة ودامية، من بينها صور الطيار الأردني معاذ الكساسبة أو صور الطفل أيلان ملقى على وجهه. نحن نعتذر عن نشر بعض الصور العنيفة، ونعتذر لذكرى أصحاب الصور التي سننشرها، سنننشرها لكي لا ننسى، لكي يضع كل منا سداً بينه وبين العنف والكراهية. هل نبدو متفائلين بشكل غير واقعي؟ ربما.. لكن دعونا نؤمن بالسلام، على الأقل بيننا وبين أنفسنا ومع عائلاتنا وأصدقائنا وزملائنا وجيراننا. لنبدأ بالمحبة من حيث يكون الأمر ممكناً. نستذكر معكم بضعة مشاهد مؤلمة للعام 2015، علنا نعتبر منها، آملين في عام مقبل أفضل وأقل فظاظة ودماً وإرهابا وحروبا. ليس ثمة الكثير من الأخبار المفرحة التي تركها لنا 2015، نعود ونمر على الأحداث التي آلمتنا جميعاً: وفاة الشيخ راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم. استشهاد الطيار الأردني معاذ الكساسبة. استشهاد الطفل أيلان غريقاً والعثور عليه على شاطئ البحر. تدمير تدمر بالتدريج. انتفاضة القدس. الحرب في كوباني. أزمة اللجوء والهجرة المؤلمة تلتي شاهدنا صورها. تفجيرات باريس وجريمة شارلي ايبدو. سقوط الطيارة الألمانية في فرنسا. سقوط الطيارة الروسية في سيناء. زلزال نيبال. انتشار مرض أيبولا. وداعاً لعام العنف واللجوء والحزن، عسى أن يكون 2016 أقل وطأة على العالم، وأن يحمل لنا هدايا المحبة والسلام. كل عام وأحزاننا أقل...