كان الوسط الفني السوري هذا العام بيئة مؤاتية للشائعات المميتة التي لم توفّر صغيراً ولا كبيراً. لم يعد إطلاق شائعات الوفاة غريباً، بل أصبح شائعاً في الفترة الأخيرة، خصوصاً مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي التي أسهمت في انتقال هذه الأنباء كالنار في الهشيم. بدايةً، كان جورج وسوف الضحية الأولى بعد انتشار خبر موته أكثر من مرة. هكذا، وقع "أبو وديع" في فخّ الشائعات مجدداً، لكنّها كانت هذه المرة أقلّ وقعاً على محبّيه الذين افترضوها كذبة قبل أن يتأكدوا منها بعدما تكرّر خبر موته مرات عدة. وبعد انتشار خبر وفاته عبر مواقع التواصل الاجتماعي في فبراير الماضي، خرج ياسر العظمة لينفي بنفسه الخبر جملة وتفصيلاً، مؤكداً أنه بخير وما تم تناقله مجرد شائعات، فحالته الصحية جيدة ولا حقيقة لما تم تداوله عن أنّه يعاني من أزمة صحية. ونشرت صفحة مزورة تحمل اسم وائل شرف “عكيد حارة الضبع” في “باب الحارة” خبراً قالت فيه: “وفاة الفنان أيمن زيدان عن عمر ناهز 58 عاماً إثر أزمة قلبية مفاجئة”. علماً أنّ الأخير حي يرزق ويعيش حياته الطبيعية في منزله في دمشق. واستقبلت شكران مرتجى خبر وفاتها بسبب حادث سير في شارع الحمراء في دمشق بطريقة ساخرة، مؤكدة عبر صفحتها الرسمية على الفايسبوك، أنّه من اللطيف أن يقرأ الإنسان خبر وفاته. ونشرت إحدى صفحات الفايسبوك التي تحمل عنوان “باب الحارة” نبأ وفاة النجمة السورية، فكتبت: “وفاة الفنانة شكران مرتجى عن عمر يناهز 44 عاماً في حادث سير في شارع الحمراء في دمشق، رحمها الله”. شكران نشرت الخبر على صفحتها وكتبت تعليقاً قالت فيه: “حلو الواحد يفتح الفيس يقرا خبر وفاته، يلا بركي بعيش بالجزء الثامن، بس برافو أنا مرضانة اليوم، عندكم حاسة عاشرة، مسخرة”. واستغلّ مروّجو الشائعات إغلاق هاتف مصطفى الخاني بسبب سفره خارج البلاد في يوليو الماضي، ونشروا أخباراً كاذبة مفادها بأنه فارق الحياة إثر حادث سير مروّع في بيروت، قبل أن ينفي الخبر بنفسه في اليوم التالي. وكانت صفحة مزورة أخرى قد نشرت نبأ وفاة يزن السيد برصاصة طائشة من مسلحين في دمشق، إلا أنّ السيد نفى الخبر، موضحاً أنّه شائعة. المزيد: 2015 سورياً: فنانون فجعوا برحيل الأهل