رغم تداعيات الحرب الأليمة، إلا أنّ شركات الإنتاج السورية تسابقت لإنجاز العديد من الأعمال الدرامية لتنافس بها مثيلاتها العربية. ورغم الكثير من العثرات، إلا أنّ الكتّاب اجتهدوا في تأليف مسلسلات تحمل الهم الإنساني الاجتماعي للحياة اليومية، إضافة إلى القوالب الكوميدية، والبيئة الشامية. الدراما السورية ما زالت تحتل موقعاً متميزاً، رغم الظروف الصعبة، وتساقط القذائف في شوارع عدة من دمشق. ومع كل هذا، صوّر 29 مسلسلاً هذا العام، ولم يكن أشد المتفائلين يتوقع هذا الكمّ في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد. هكذا تفوقت الدراما على نفسها وعلى الظروف. لكن في الوقت عينه، ورغم ما حظيت به من متابعة عالية على شاشات الفضائيات العربية كافة، إلا أنها عانت من "أزمة نص" جعلت بعض موضوعاتها مكررة. ولم يخل بعض الأعمال من الجرأة، وقد اتكأت أخرى على سمعة الدراما السورية الطيبة السابقة، وراح صناعها يستسهلون العمل، معتمدين على تلك السمعة، في وقت أثبتت أنها قادرة على انتزاع إعجاب الجمهور، إن تقيدت بالشروط الانتاجية الصحيحة المستندة الى المهنية والخبرات المتراكمة. المجموع الكلي للأعمال توزع على 12 مسلسلاً اجتماعياً، وعشرة مسلسلات كوميدية، وسبعة أضاءت البيئة الشامية. المسلسلات الاجتماعية هي: "عناية مشددة"، و"شهر زمان"، و"صرخة روح3"، و"في ظروف غامضة"، و"حارة المشرقة"، و"دامسكو"، و"العراب"، و"نادي الشرق"، و"بانتظار الياسمين"، و"الخطايا"، و"غداً نلتقي"، و"امرأة من رماد". أما الكوميدية فهي: "بقعة ضوء11"، و"دنيا2"، و"أبو دزينة"، و"وعدتني يا رفيقي"، و"العيلة"، و"أهلين جارتنا"، و"مآسي على قياسي"، و"فشة خلق"، و"فارس وخمس عوانس"، و"فتنة زمانها". وأخيراً، فإن أعمال البيئة الشامية هي: "باب الحارة7"، و"حرائر"، و"الغربال2"، و"طوق البنات2"، و"حارة الأصيل"، و"بنت الشهبندر"، و"صدر الباز". المزيد: نجوم الدراما السورية في مرمى القذائف!