استقبلت العاصمة الإماراتية أبوظبي منصة جديدة لعرض الفنون البصرية في منطقة ميناء زايد. وقد حملت الصالة التي أنشأتها "مؤسسة الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان" العديد من المعارض الشخصية والمشتركة التي تستلهم أفكارها من بيئة أبوظبي بنسيجها الإجتماعي والعمراني. ولعل أبرز ما قُدم في الجاليري معرض "لئلا ننسى" الذي يؤرشف الصور الشخصية لأكثر من 500 عائلة إماراتية تبرّعت بصورها الفوتوغرافية. صور تسرد حكاية الإمارات بمنظور عميق وحميمي من داخل البيوت الإماراتية بين 1950-1999. تلك هي الفكرة التي عملت عليها مجموعة من طلاب "جامعة زايد" لتكون محتوى لكتاب خاص بعنوان "لئلا ننسى". ومن أبرز المشاركات في الكتاب المقسم إلى محاور عدة، آية ظافر الحيرة إحدى منسقات المعرض أيضاً. شاركت الحيرة بسلسلة من الصور العائلية لها منذ أن كانت في عمر السنتين مع الأزياء ذاتها التي كانت ترتديها هي ووالدتها. لكل زيّ قصة، فهناك الكندورة المطرّزة الصغيرة التي خاطتها لها جدتها، وكانت ترتديها في عامها الثاني. أما القطعة المعروضة الثانية فكانت فستاناً أصفر، هو في الأصل تنورة والدتها في حفل تخرجها عام 1984. وعملت والدتها على تغيير التصميم لتصبح التنورة فستاناً لابنتها وهي صغيرة عام 1989. أما الفستان الوردي، فهو فستان حفل خطوبة والدتها عام 1985. لعبت آية في التصميم عام 2007 ليصبح أكثر عصريةً كي ترتديه في يوم خطوبتها يوماً ما. ورغم أنّ والدتها مستغربة من إقبال ابنتها على ارتداء قطعة قديمة، إلا أنّ أية أصرت على إجراء تغييرات على الفستان وارتدائه بطريقتها لأنه يبعث في نفسها التفاؤل. وكانت الأستاذة ميشيل بامبلينغ صاحبة فكرة المشروع والمديرة الإبداعية في "جامعة زايد" والمديرة الإبداعية للمعرض. بدأت الفكرة قبل 5 أعوام مع طالباتها في "جامعة زايد". لكن عندما انتقل المشروع إلى مؤسسة الشيخة سلامة، وصلت المشاركات في الكتاب والمعرض بعد خمس سنوات إلى أكثر من 500. ويربو الكتاب على 250 صفحة، حيث كل صفحة تحتوي على صور وقصة للصورة، جميعها طبعت على آلة الطباعة اليدوية التقليدي بأيدي المساهمات.