تبرع المذيعة الإماراتية غزالة مبارك في أخذ المشاهد أو المستمع إلى الجو المحلي القديم بأسلوب كلامها وطريقة لبسها وعتق مشاعرها الأصيلة، وحضورها المميز. لقد نجحت في حصد محبة المشاهدين وشدتهم لاستحضار ذكريات الماضي الجميل. دخلت قلوب الصغار والكبار بمحبتها وعفويتها ومشاكساتها اللطيفة واجتهادها في إحياء العادات والتقاليد لدى جيل الشباب. معلمة التربية الفنية وصاحبة الوجه الإعلامي، بدأت بالظهور على شاشة قناة "دبي" ضمن البرنامج التراثي الرمضاني "السنيار" الذي يقدمه الثنائي أحمد عبدالله وليلى المقبالي ونخبة من أصحاب الخبرة العريقة في التراث الإماراتي. وكذلك تتواجد على إذاعة "دبي" حيث تقدّم برنامجاً حوارياً بعنوان "حاضر وموروث" مع إبراهيم الاستادي. في حوار مع "أنا زهرة"، تعرّفنا عن قرب إلى غزالة مبارك همام التي ولدت في عاصمة الثقافة في إمارة الشارقة، وكانت من الدفعات الأولى التي تخرّجت في الدبلوم التربوي (تخصص تربية فنية) وأمضت 19 عاماً في التدريس وقائدة للحركة الإرشادية في مفوضية الشارقة. أخبرينا عن بداية المشوار وانضمامك إلى شاشات قنوات "دبي"؟ عبر قناة "نور دبي"، شاركت في البرنامج التراثي "زينة وخزينة" عام 2012. خلال تصوير إحدى الحلقات عن العرس الإماراتي، ارتجلت الكلام ففوجئ بي المنتج محمد سليم. بعد فترة، تلقيت اتصالاً من قناة "سما دبي" حيث طلبوا مني الانضمام إلى برنامج "السنيار"، ولله الحمد اشتركت معهم في تقديم البرنامج وقدمت الجانب التراثي في ملابس المرأة والعطور مع "أم عزان" التي تتحدث عن المهن اليدوية، وكان الإقبال قوياً في السنتين اللتين عملت فيهما مع فريق البرنامج. وفي كل سنة نقوم بتقديم "السنيار" بطريقة مختلفة، وهذا ما يسهم في خلق هذه القاعدة الجماهيرية الواسعة. أين تجدين نفسك في التلفزيون أو الإذاعة؟ أعمل حالياً في برنامج حواري مع الأستاذ إبراهيم الاستادي بعنوان "حاضر وموروث"، يعرض يومياً في الواحدة على إذاعة "دبي"، ويناقش مواضيع الحياة الأسرية، ونحاول التفاعل مع المستمعين للوصول إلى حلول وتخفيف أعباء الحياة عنهم، وإضافة نوع من التسلية عند طرح مواضيع تهمهم. ونتلقى مشاركات من كبار السن للدردشة عن الماضي. وجدت الفرق في اختلاف المحاور لا أكثر، ولكن العمل في البرنامجين يمتعني وأستمد القوة من هذا التنوع. ما الذي أضافه عملك في مجال الإعلام إلى شخصيتك؟ العمل في هذا المجال جعلني أحبّ القراءة والكتب وتغذية عقلي دائماً بمواضيع شيقة تخص التراث وغيره. عندما كنت معلمة في المدرسة، كنت أطلع على كتب تتعلّق بالفن أكثر. أجد راحتي في قراءة الكتب لأنها تمدني أيضاً بأفكار لمواضيع لم تطرح أو لم يسلط عليها الضوء. برأيك، ما هي الوسيلة للمحافظة على التراث؟ عبر وضع رموز مختلفة من التراث في أرجاء المنزل، سواء في المطبخ أو استخدام الأواني القديمة على سفرة الغداء، وهناك أناس خصّصوا ركناً في البيت يضم أدوات تراثية قديمة. ويمكن أيضاً تصميم المجالس بديكورات إماراتية قديمة كالفكرة التي استحدثها المصمم الإماراتي خالد الشعفار في تصاميمه وضمّت الفلكور الإماراتي مثل شعر الماعز، كما رسم تشكيلات مبتكرة لأيادٍ أنثوية مخضبة بالحناء للدلالة على الحضور الأنثوي القوي. كذلك في يوم الجمعة، نستطيع أن نختلف بطريقة لباسنا ونرتدي "المخور" ونأكل أكلات شعبية على الغداء. بذلك، نزرع في أطفالنا الحس الإماراتي ولو قليلاً. ما هو جدول أعمالك ومشاركاتك خلال هذه الفترة؟ جدول أعمالي مزدحم من بداية نوفمبر حتى الثاني من ديسمبر. سأحضر افتتاحيات وأقدّم فعاليات لجهات حكومية عديدة في جميع أنحاء الإمارات. لكن سأتواجد بشكل دائم في المربى المائي في إمارة الشارقة من 25 نوفمبر حتى 2 ديسمبر للمشاركة مساءً في التقديم للفعاليات المقامة هناك. وفي يوم رفع العلم، عدت غزالة مبارك أبياتاً شعرية إماراتية جعلتها فخورة هي: إمية بالمية لك يا رفعة علم..إمية بالمية ما انقص لا حرف ولا رقم..إمي بالمية من أول الزمان لحد الآن.. أقول أحبك يا وطن.