لمحاكاة الجيل الواعد الجديد المحاط بجميع أنواع التكنولوجيا والتطورات، خصصت نعمة المرشودي مديرة المحتوى في "لجنة أبوظبي للتطوير والتكنولوجيا" فعاليات تخاطب مختلف الفئات العمرية من الأطفال لتنمي حس الإبداع والابتكار لديهم مع دمج المتعة والمرح لجذبهم. كان إلهام فكرة مهرجان أبوظبي للعلوم بدورته الخامسة لهذه السنة، التي ستمتد من 11 الشهر الجاري وحتى 21 منه، مستمداً من الطبيعة والطابع المحلي للدولة، وبالتنسيق ومشاركة عدد كبير من الجهات الحكومية في أبوظبي وحرصهم على أن تتميز فعاليات هذه السنة بورش عمل مبدعة وعروض علمية شيقة. "أنا زهرة" التقت مديرة المحتوى في لجنة أبوظبي للتطوير والتكنولوجيا نعمة المرشودي والتي كشفت عن تفاصيل المهرجان. 1- ما الجديد في دورة هذا العام من مهرجان أبوظبي للعلوم؟ يتميز مهرجان أبوظبي للعلوم هذا العام بدورته الخامسة، ومن تنظيم مجلس أبوظبي للتعليم ولجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا، بأنشطة تفاعلية شيقة تدمج ما بين العلوم والمتعة لجذب الأطفال من كافة أرجاء الدولة. يقدم المهرجان هذا العام محتوى متنوع يغطي العديد من المواضيع العلمية، ابتداءً من جسم الإنسان والعالم الطبيعي وصولاً إلى التكنولوجيا الإبداعية واستكشاف الفضاء، من خلال مجموعة واسعة من الفعاليات بصيغة المعروضات التفاعلية وورش العمل المميزة والعروض العلمية الشيّقة. كما ويتميز هذا العام بأن 40 بالمائة من الأنشطة مستوحاة من المحتوى المحلي. 2- لماذا اخترتم حديقة المشرف لتكون مقر المهرجان لهذا العام؟ تقام فعاليات مهرجان أبوظبي للعلوم 2015 ضمن حديقة المشرف المركزية في قلب العاصمة أبوظبي لما تقدمه من موقع مثالي وتجربة عائلية مميزة لكل أفراد الأسرة، وما توفره من مواقف السيارات، بالإضافة إلى سهولة وصول الجولات المدرسية المنظّمة إليها، ووصول الزوار من كافة الإمارات الأخرى إليها. وسوف يزخر الموقع الجديد في حديقة المشرف المركزية بمجموعة متكاملة من ورش العمل التفاعلية والعروض العلمية الشيقة والفعاليات الحية التي تحفز الفضول العلمي لدى أطفالنا وتعزز اهتمامهم بمواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وفي مدينة العين، يحمل المهرجان هذا العام متعة عروض العلوم الرائعة لزواره في حديقة حيوانات العين. 3-  كيف تتوقعون الإقبال الجماهيري لهذا العام، وكيف تعملون على زيادة الأقبال؟ لقد نجح المهرجان منذ انطلاقته الأولى في استقطاب أكثر من 100 ألف زائر كل عام؛ ما يجعله أحد أكبر مهرجانات العلوم على مستوى المنطقة. وعدد الزوار هو عنصر واحد فقط من عناصر النجاح العديدة التي يمتلكها المهرجان مثل جودة المحتوى، وحجم المحتوى المحلي، وكفاءة المرشدين العلميين، ورضا الزوار. ونحن بدورنا نواصل التحسين المستمر على كافة هذه المستويات محققين نتائج متميزة عالمياً. عاماً بعد عام، يشهد مهرجان أبوظبي للعلوم نمواً نوعياً كبيراً. وقد اخترنا موقعه الجديد في هذه الدورة ضمن حديقة المشرف المركزية، لسهولة الوصول إليها وقدرتها على استيعاب الحشود الكبيرة بفضل مساحاتها الواسعة. ونحن على ثقة بأن مهرجان هذا العام سيكون من أكثر الدورات استقبالاً للزوار ونجاحاً. إضافة إلى أن هذه السنة يستقبل مهرجان ابوظبي للعلوم العديد من ورش العمل التي تقدمها مختلف الجهات الحكومية والمحلية والتي بلغت 12 ورشة عمل بزيادة 40 بالمائة عن السنة الماضية وهذا ما يمزج العلوم بالطابع المحلي والهوية الوطنية ويحقق صورة واقعية لاهتمام حكومة أبوظبي بكافة المجالات العلمية المختلفة وتطويرها بما تناسب بشرائح المجتمع المتنوعة وكافة الأعمار 4-  بشكل تقريبي كم بلغ عدد زوار مهرجان أبوظبي للعلوم في العام الماضي؟ استقبل مهرجان أبوظبي للعلوم 2014 أكثر من 150 ألف زائر من مختلف الفئات العمرية، فيما زار المهرجان أكثر من 200 مدرسة من خلال الجولات المدرسية المنظمة التي تمت على أفضل وجه في كل من أبوظبي والعين بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم وفي الشارقة. 5-  ماهي الفئة المستهدفة من المهرجان؟ يهدف مهرجان أبوظبي للعلوم من خلال عروضه الشيّقة، وورش عمله المتنوعة، ومعروضاته التفاعلية إلى تحفيز اهتمام الناشئة بالعلوم لدى الفئات العمرية من 5 إلى 12 سنة، وإلهام جيل المستقبل من العلماء وخبراء التكنولوجيا والمهندسين والمبتكِرين. كما يستقطب المهرجان الأطفال والعائلات على حد سواء ويرسخ الاهتمام بالعلوم من خلال مجموعة واسعة من التجارب الشيقة والاكتشافات العلمية الممتعة. 6- من هم الرعاة الرسميون للمهرجان؟ ينظم مجلس أبوظبي للتعليم ولجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا الدورة الخامسة من مهرجان أبوظبي مع شركة توازن الراعي المقدم، وشركة دولفين للطاقة الراعي الذهبي، والرعاة المشاركين شركة بترول أبوظبي الوطنية وشركة الاتحاد للطيران، وأبوظبي للإعلام الشريك الإعلامي الحصري، ومهرجان أدنبره الدولي للعلوم، شريك البرمجة والمحتوى، إضافةً إلى شركة فلاش المنتجة للمهرجان. 7- ماذا عن المتطوعين من الجامعات، كيف تم اختيارهم وما عددهم، وما هي مهامهم؟ يصل عدد المرشدين العلميين لهذا العام إلى حوالي 700 طالب جامعي متميّز، حيث يتواجدون في مختلف فعاليات المهرجان ومواقعه لتقديم التجارب العلمية بأسلوب شيق يلهم الجيل القادم من علماء الغد. وانطلاقاً من أهمية دورهم في إنجاحه، يتلقى المرشدون العلميون للمهرجان تدريباً عالمي المستوى من قبل خبراء مختصّين. وقد تم اختيار المرشدين العلميين هذا العام من 7 جامعات هي: جامعة أبوظبي، وجامعة العين للعلوم والتكنولوجيا – فرعي أبوظبي والعين، وكلية الإمارات للتطوير التربوي، وجامعة خليفة، والمعهد البترولي، وجامعة زايد. 8- كيف تجدون الأثر الذي تركه المهرجان خلال سنواته الماضية على إقبال الشباب نحو مجالات العلوم المختلفة؟ سجّلت نسخ مهرجان أبوظبي للعلوم السابقة نجاحاً مشهوداً في تحفيز اهتمام ناشئة الدولة بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار، وتمكينهم من اختبار التجارب العلمية بشكل عملي، محققاً الأهداف التي يصبو إليها هذا الحدث. فالمهرجان يتيح للشباب الفرصة في المحاولة للاجابة على استفساراتهم من خلال الكثير من الانشطة وورش العمل المدروسة التي توفر لهم استخدام حواسهم بصورة ذكية للتوصل الى النتائج التي تفتح لهم افاق مختلفة تدفعهم للتجريب والبحث وتوليد العديد من اللبنات التي تكون اساس في الرغبة في دراسة هذه المواد العلمية المذهلة والتخصص بها والعمل بها مستقبلا لارضاء الشغف الذي يتنامى مع كل نسخة من نسخ مهرجان ابوظبي للعلوم.