سجلت نساء الإمارات حضوراً قوياً في استقبال الدفعة الأولى من القوات المسلحة الإماراتية المشاركة في عملية إعادة الأمل في اليمن، مؤكدات أنّ الجيش الإماراتي قامة الوطن وفخره واعتزازه، وهو سيف الوطن في وجه العدو والحاقد. وأكدن أنّ العمل العسكري شرف ورسالة وعنوان لمعاني القيم والولاء والانتماء، وأن أبناء وبنات الوطن أقسموا على الإخلاص للوطن، وهم الآن يجسدون أروع الصور في الإخلاص والحفاظ على الوطن، ويبذلون الغالي والنفيس في سبيل حمايته وأمنه واستقراره، محافظين على مصلحة الوطن التي هي فوق أي اعتبار وفق صحيفة "الإتحاد". ابني البطل الوالدة سلامة مبارك هادي هي إحدى السيدات اللواتي قدمن من اجل استقبال الدفعة الأولى من القوات المسلحة المشاركة ضمن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، بعدما استبدلت بالدفعة الثانية التي باشرت المهام الموكلة إليها في اليمن. وتقول سلامة: "ابني لا يزال في اليمن، وأتيت اليوم من أجل استقبال الدفعة الأولى من رجال الوطن الأشاوس، فجميعهم أبنائي وفخورة بهم، فهم من رفعوا شعار الشهادة أو النصر فحازوا الاثنين، ولبوا نداء وطنهم بلا تقاعس أو تذمر، ورفعوا راية الوطن عالية، وأثبتوا للجميع أنّ هذا الوطن لا يليق به إلا الانتصار". وقالت الوالدة خديجة محمد راشد التي لم تستطع التعبير عن فرحتها بقدوم ابنها ضمن الدفعة الأولى إلا بالدموع: "أشعر بفخر واعتزاز بأن ابني بأنه كان من الأبطال الذين سطروا أروع أنواع التضحية في سبيل هذا الوطن، وذاد عن أرض اليمن ضد مؤامرة تستهدف النيل من اليمن والدول المحيطة به. إن الثقة بقواتنا المسلحة في اليمن تزداد وأنا على يقين بأن بتكاتف جميع أفراد الشعب الإماراتي والدعاء". زوجي الباسل وكان لزوجات الجنود حضور لافت في حفل استقبال الجنود البواسل. عبرت شيخة سعيد عن فرحتها بقدوم زوجها سعيد حامد من اليمن، واعتزازها به ضمن جنود القوات المسلحة الإماراتية الذين ضربوا بإرادتهم القوية مثالاً قوياً على حبّ الوطن، وسجلوا تاريخاً يشهد على تلاحم الشعب الإماراتي مع قيادته ووطنه، وعملوا على حمايتنا وحماية أرض الوطن الذي تربوا على حبه والدفاع عن عزته وكرامته. كما حرصت المواطنة حمدة حمد على الحضور من أجل استقبال زوجها المشارك مع القوات المسلحة، وقالت: "سيبقى شعب الإمارات وفياً لدماء الشهداء الأبرار الذين أصروا على النصر ومواجهة العدو في اليمن، وسيبقى الدعاء مستمراً لقواتنا المسلحة في اليمن المستمرة في تقديم التضحيات لإعادة الأمن والاستقرار له والدفاع عن أرض وطننا حتى تحقيق النصر.” وأضافت: "دور جميع الأمهات والزوجات الآن هو تعليم الابناء على قيم الولاء والانتماء وحب الوطن والتضحية في سبيل استقراره وحمايته". أخت الأسود كانت مشاركة عائشة محمد الظاهري في مراسم استقبال الجنود البواسل لافتة، فهي قدمت لاستقبال اثنين من اخوتها المشاركين في عملية إعادة الأمل في اليمن، مشيرة إلى أنّ بواسل جيش الإمارات يستحقون كل الثناء والتقدير، فهم من قدموا الغالي والنفيس في سبيل عزة الوطن، وأقل ما يمكن تقديمه هو "أن نستقبلهم ونحييهم ونثني على ما قدموه من تضحيات للدفاع عن الوطن والذود عنه".