تتيح هذه الصور منظوراً جديداً لفهم مرض "الزهايمر" ومعاناة من يمرون فيه يوماً بعد يوم. التقط هذه الصور فنان الفوتوغراف الأميركي توم هاسي، من تكساس، وهو معروف بعمل مثل هذه المشاريع ذات الغايات التوثيقية أو الاجتماعية المؤثرة للمجتمع الأميركي بشكل خاص. في إحدى الصور نرى رجل إطفال متقاعد ينظر إلى المرأة بملابس المنزل، فيرى نفسه شاباً جاهزاً بملابس العمل الرسمي، ليس هو فقط من يرى، بل زوجته التي تتأمله كذلك، وكأن المصور يريد أن يسلط الضوء أيضاً على معاناة أسرة مريض الزهايمر والتي ترى ألمه ولا تستطيع فعل شيء حياله. ولإنجاز هذا المشروع يقول هاسي لـ صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إنه لجأ إلى تصوير الشحصيات الآن، ثم إلى شباب يشبهونهم حين كانوا شباباً، غالباً ما تكون الشخصية الشابة من الأحفاد في العائلة. وكان المصور استوحى الفكرة من حديث له مع متقاعد عسكري ممن حاربوا في الحرب العالمية الثانية، وهو مصاب بالزهايمر، وحين تحدث إليه هاسي كان يشكو أنهم يحاولون إقناعه أنه في الثمانين لكنه لا يستطيع أن يصدق لأنه لا يرى ولا يشعر بذلك، إنه يشعر أنه ذلك الشاب الذاهب إلى الحرب. من أعراض الزهايمر فقدان الذاكرة الراهنة أو المتعلقة بالواقع وقوة تلك الذاكرة المتعلقة بالماضي، عدم القدرة على التفكير بمنطق، تقلبات في المزاج وعدم الرغبة في التواصل وربما الاكتئاب.