منذ إعلان نبأ وفاة رندة مرعشلي مساء الأربعاء، وروّاد مواقع التواصل الاجتماعي يشنون هجوماً على نقابة الفنانين ويتهمونها بتأخرها في الاهتمام بالفنانة السورية الراحلة، بخاصة أنها قدّمت لها "عضوية الشرف" قبل وفاتها بأسبوع واحد فقط. رنا الأبيض فضّلت إيضاح ما حصل في تفاصيل ترويها لـ"أنا زهرة" بشكل خاص، فقالت: "عند زيارتي لوالدة صديقتي المنتجة رنا الحلاق في مستشفى الإيطالي، علمت بالصدفة من الكادر الطبي أنّ زميلتي الفنانة الرقيقة رندة متواجدة في الغرفة المجاورة، ولم نتوان للحظات إلا وذهبنا لزيارتها وصُدمنا من مرحلة المرض المتطورة التي وصلت إليها، وعاتبناها لأنّها لم تخبرنا بأنها متعبة، فأجابت أنّها لا تريد إثارة "شوشرة" أو إيذاء مشاعر محبيها وصمتت. وكانت تحمل عتباً كبيراً على كل من حرمها من فرصة عمل في فترة مرضها، تخوفاً من وفاتها. وقالت إنّها باعت كل أملاكها وأملاك زوجها لتكمل جرعات علاجها. وأكملت رندة: طيب وبعدين إنهم لم يحرموني فقط من مزاولة عشقي لفني فقط بل قطعوا عني ثمن الدواء". وتضيف رنا: "ما كان مني ومن المنتجة الحلاق إلا أن أخبرنا نقيبنا الغالي زهير رمضان عن ضرورة إعطائها العضوية لتكمل علاجها في مستشفيات تقدّم تخفيضات لأعضاء النقابة، وبالفعل لبّى طلبنا على وجه السرعة بعد اجتماع فوري للأعضاء، وهنا كانت زوبعة الانتقادات لغير العارفين من غاية النقابة من ضمها لها في وقتٍ متأخر، إلا أنّ الموت كان أسرع في خطفها ولم يتسنَ لها العلاج بكل أسف". وأوضحت النجمة السورية: "للأسف تألمت بصمت، ومن رقتها لم تكن تتاجر بآلامها أمام أحد ولم تكن تنوي حتى في لحظاتها الأخيرة. كانت تبكي من شدة الألم وتطلب الموت لترتاح. وعندما تفتح عينيها وترانا، تعتذر منا وتتأسف وتقول: "لا تزعلوا مني أنا آسفة بس موجوعة كتير". فقد كانت خلوقة وحساسة ورقيقه القلب وحريصة على مشاعرنا حتى اللحظات الأخيرة". وختمت رنا الأبيض حديثها لـ"أنا زهرة" بقولها: "غاليتي الحبيبة رندة، أوجعني رحيلك الباكر لأنكِ كنت من أرقى وأطهر القلوب التي ضمتها العائلة الفنية السورية، وداعاً وسلاماً أبدياً لروحك الطاهرة، وكل الشكر لزوجها خبير التجميل نورس عبود الذي ضحّى بكل ما يملك ليعالجها، فاحتضنها بمحبته ورعايته حتى آخر لحظة من حياتها". المزيد: وداعاً رندة مرعشلي بالصور: رنا الأبيض تدير شبكة مخدرات