استقبل الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية قبل أيام في مكتبه في مقر القيادة العامة لشرطة أبوظبي، الطفلة الإماراتية، دانة سليمان البلوشي. وتعتبر الأخيرة أصغر رائد فضاء تتدرب في برامج رائدة في مجال علم الطيران وإدارة الفضاء في وكالة "ناسا" في الولايات المتحدة الأميركية. وقدمت الطفلة المبدعة دانة لسموّه بدلتها الفضائية، مطرزة عليها اسم سموه، والميداليات التي حصلت عليها، كهدية لدعم سموه اللامحدود لها، وتبنيه الكامل لموهبتها منذ بداية ظهورها. وتقبل سموه الإهداء، مؤثراً أن تبقيه معها ليشكل دافعاً لها للاستمرار في مسيرة تفوقها وإبداعاتها المتميزة. وأكد سموه أنّ دولة الإمارات العربية المتحدة تعتز بإنجازات أطفالها، وتفوقهم العلمي ووصولهم إلى المحافل العالمية في المجالات كافة، مثمناً دعم القيادة العليا للأطفال وتمكينهم ليكونوا بناة المستقبل، والأمل المنشود لهذا الوطن. وقد التقى سموه، سليمان محمد إسماعيل البلوشي، يرافقه ابنه المخترع أديب وابنته دانة ذات الـ 9 سنوات، وأصغر رائدة فضاء تتدرب في "ناسا". وعرضت دانة على سموه 9 شهادات متميزة حصلت عليها في دورات تدريبية جوية وبحرية وأرضية في علم الفضاء والصواريخ، وميداليتين ذهبيتين للتفوق والتميز. ووعد المخترع أديب سموه بأن يحقق المزيد من التميز في خططه المقبلة، وأن يحصد إحدى جوائز جائزة نوبل، باعتبارها هدفه المستقبلي، لرفع اسم البلاد عالياً. وأشاد سليمان البلوشي، والد الطفلة المتميزة دانة، باهتمام ودعم سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، قائلاً إنّ "لقاء سموه يحفزنا على المزيد من العطاء ومباركة سموه لابنَيْ، أديب ودانة، تزيدنا إصراراً على المزيد في نقل صورة مشرقة عن الإمارات في ميادين العلم والمعرفة" بتحقيق أحلام ابنته، لافتاً إلى أن سموه أطلق عليها اسم "دانة الإمارات"، تأكيداً على تحفيزها لتحقيق تطلعات جيلها من شباب الإمارات للتفوق والتميز في المحافل العالمية. وأضاف إنّ "ابنته عبرت عن مشاعرها الفياضة، وسعادتها البالغة بلقاء سموه"، مؤكدة أنّ ثقة سموه فيها بأن تكون مثل أخيها المخترع أديب البلوشي جاءت في محلها تماماً. وأشار إلى أنّ دعم سموه لابنته دانة بث فيها روح الحماس لتحقيق أحلامها، والوصول إلى تطلعاتها العلمية المنشودة. يذكر أنّ دانة أخذت من أخيها أديب مثالاً يُحتذى به، وتشبثت به ودخلت إلى عالم التدريب الفضائي بصحبته، وأنهيا رحلة علمية حافلة بالإنجازات المشرفة الى الولايات المتحدة الاميركية. ونشأت دانة في أسرة عنوانها الموهبة والابتكار والإبداع والتميز، فوجدت كل ما يحلم به الطفل من دعم وتوجيه ومؤازرة لتحقيق أحلامها، ورأت النجاح في أخيها اديب البلوشي، أصغر مخترع إماراتي يكبرها بنحو عامين، وقدم إسهامات في مجال الرعاية الصحية رغم صغر سنه، وانتهج مناهج العلماء وأصبح يعمل ليلاً ونهاراً وبرزت لديه ملكة الابتكار، وتعلقت همته بصناعة اختراعات علمية تلبّي احتياجات المجتمع. وخضعت دانة وأديب لتدريبات عملية متقدمة في علوم الفضاء (تدريبات حقيقية ومحاكاة) من تصميم وبرمجة وإطلاق الصواريخ. وأبهر تصميم الصاروخ الإدارة العليا (بهنتسفيل) وكذلك الروبوت الفضائي (تصميم وبرمجة وتحكم) في ولاية ألاباما، ومن ثم انتقلا إلى مدينة هيوستن للفضاء، وحصلت دانة وأخوها أديب على الميدالية الذهبية من جامعة الفضاء لإبداعهما وتفوقهما، وخصوصاً في تدريبات رواد الفضاء داخل الماء في محاكاة لبيئة الفضاء الخالية من الجاذبية. وتطمح دانة إلى رفع علم دولتها عالياً على مستوى جميع مشاركاتها وأعمالها، كي تثبت أنّ أطفال الإمارات، هم أبناء المستقبل، وهم قادرون على التميز والابتكار.