مصممة إماراتية طموحة، أحترفت تصميم العباءات بالتحديد من بعد أن كان هواية، لتتخذه مشروعها الإبداعي الخاص. في حوار خاص بـ"أنا زهرة"، تعرفنا عليها وعلى طابع تصاميمها واطلعنا على آرائها بالتصميم المحلي للعباءة الخليجية. متى دخلتِ عالم تصميم الأزياء، وكيف؟ بدأته بشكل هواية شخصية، حين كنت أصمم لنفسي عباءاتي الشخصية، والتي أثارت إعجاب الصديقات والأهل، وهن من حثني على أن أصمم لهن أيضاً. وأنتشر الأمر بين هذا الوسط الضيق إلى فضاءات لم أكن أتوقعها أبداً، حتى أتخذت هذا الخط كعمل رئيسي لي، أفادتني فيه دراستي للتصميم الداخلي، لأدخل المجال بشكل إحترافي سنة 2007، وأفتتح محلاً في أبوظبي مختصاً بتصاميمي، والعباءات هي الأزياء الرئيسية فيه. تشاركين في الكثير من معارض الأزياء التي تقام بين فترة وأخرى، فما الذي توفره لعلامتك، خاصة وأن لديكِ محلاً مستقلاً؟ المشاركات تجعلني على احتكاك مع الجمهور، وتقدم الإنتشار المطلوب لتصاميمي بين الناس، فأنا أشارك بين فترة وأخرى بالمعارض وعروض الأزياء، مع تركيزي على العمل في محلي الخاص. من هن مقتنيات عباءاتكِ؟ هل تصممينها لفئة معينة من الفتيات؟ عباءاتي لكل الفئات، كما أنني أحاول أن أطلع على خطوط الموضة وأعمل تصاميمي بشكل مميز بمواد وألوان مختلفة، تميزها عن باقي ما متوفر في السوق. وخاصة أن المرأة الإماراتية أصبحت الآن تحب التجدد، وتلبية احتياجاتها اليومية بالعمل والدراسة، فإن تنوع العباءة التي ترتديها يومياً، يفرض عليها التجديد والبحث عن المميز. وما هي الموضة الدارجة الآن للعباءات؟ أعمل حالياً على تصاميم العباءات الشتوية، مستخدمة أقمشة المخمل، مع لمسات من قطع الصوف، لتكون العباءة ملائمة للموسم الشتائي ذو البرودة الخفيفة في الإمارات، سيما وأن العباءة لم تكن في السابق ملائمة لطقس الشتاء، فإن التصاميم الحديثة باتت تلبي هذه الحاجة. ما هي الألوان التي تدخلينها إلى خطوط عباءتك؟ أحرص على إدخال جميع الألوان، لكنني أفضل الألوان الترابية، مبتعدة عن الألوان الفاقعة والصارخة، وذلك للحفاظ على خصوصية العباءة. كم قطعة تنتجين من التصميم الواحد عادة؟ هنالك تصاميم تقتصر على قطعة واحدة فقط، خاصة تلك التي تلائم العباءة "الكوتور" للمناسبات، وبالعادة فإن التصاميم التي أعمل عليها لا يتعدى عددها 6-8 قطع، ذلك لأنني أقدر أن المرأة تحبذ التفرد، لذا أقدم لهن هذه الميزة. هل ترين أن العباءة الآن أصبحت مثل الفستان؟ خاصة مع دخول الألوان عليها؟ كلا، تبقى العباءة عباءة، من دون المساس بهويتها، لكنها باتت متجددة بلمسات الموضة الحديثة. ما رأيك بالحركة النشطة للمصممات المحليات هذه الأيام؟ أكيد هو أمر إيجابي، وهو في مصلحة حركة الأزياء الخليجية، ذلك لأنه يلبي الكثير من الأذواق ويطرح الكثير من الأفكار الجيدة، كما أنه حافز للإبداع. وهذا ما أتطلع لمشاهدته في المعارض القادمة مثل معرض "أيام أبوظبي للأزياء" ومعرض "أيام دبي للأزياء". من هي المصممة المحلية التي تتابعين أعمالها، وأي من دور الأزياء العالمية هي المفضلة لديكِ؟ لا يحضرني الآن ذكر مصممة محددة، أما عن دور الأزياء العالمية فأنا أتابع الدور الكبير مثل ديور وشانيل وروبرتو كافالي وأرماني، وأتطلع إلى جديدهم دائماً.