يعتبر إرتداء العروس لقطعة قديمة في يوم زفافها من التقاليد الأوروبية التي تبعث التفاؤل في هذا اليوم. آبيغال كينغستون، وهي عروس بريطانية أكّدت على إيمانها بهذا التقليد لكن بطريقتها الخاصة. هكذا، ارتدت فستاناً عمره 120 عاماً تناقلته العائلة منذ العام 1895 وارتدته للمرّة الأولى الجدّة الكبيرة ماري وارن لينتقل بين فتيات العائلة جيلاً بعد آخر. إلا أنّ الفستان الذي تناقلته عائلة كينغستون قرابة قرن وربع قرن، لم ترتده أي عروس منذ عام 1991 إلى أن قررت أبيغال ارتداء فستان زفاف جدتها الأولى ماري لتكون هي المرأة الـ 11 التي تلبس هذا الفستان في عائلتها. وستعطيه إلى المرأة الـ 12 التي تقرّر الزواج من عائلتها. طبعاً، فالفستان المصنوع من الحرير ومادة الساتان لم يعد بالحالة نفسها التي كان عليها منذ زمن بعيد، إذ غطته الثقوب وصار لونه بنياً، ناهيك بآثار دموع العرائس التي نزلت عليه من الفرحة طوال السنوات الماضية. لذا، أمضت أبيغال نحو 200 ساعة من العمل المتواصل في تنظيفه حتى تمكّنت هي والمصمّمة ويلسون بوروغ من إضافة بعض التعديلات عليه من أكمام وتغيير لونه كي تتمكّن العروس من ارتدائه يوم زفافها في 17 أكتوبر المقبل. وقالت المصممة إنّ الفستان كان في حالة مأساوية وتطلّب الكثير من العمل نظراً إلى عمره الذي يتجاوز المئة عام. وتعتبر عائلة كينغستون أنّه يحمل معه السعادة الدائمة للعروسين، فيما أشارت أبيغال إلى "أنّ هذا الفستان يحمل قيمة معنوية كبيرة بالنسبة إلى العائلة ولي شخصياً، فهو فستان متوارث من جيل إلى جيل، هذا هو الحب الحقيقي". فما رأيك بارتداء فستان متوارث منذ مئة وعشرين عاماً تقريباً؟