يعتمد طعم دقيق اللوز على نوع شجرة اللوز، التي موطنها الأصلي منطقة الشرق الأوسط. لكن الولايات المتحدة الأميركية، الآن، أكبر منتج للوز في العالم، كما أنها تنتج منه: حليب اللوز، والزيت، والزبدة، والدقيق. ودقيق اللوز، هو بديل شعبي لدقيق القمح التقليدي، وهو أحد أنواع المكسرات المعروفة، ويتميز دقيق اللوز، كما تقول إيمان سعيد الحميري، أخصائي أول التغذية المجتمعية في مستشفى توام التابع لشركة صحة ـ أبوظبي، بأنه منخفض الكربوهيدرات، ومليء بالعناصر الغذائية، وله مذاق أكثر حلاوةً، ويصنع من اللوز المطحون، وله قيمة غذائية عالية. 

وتضيف الحميري: يحتوي دقيق اللوز على قيمة غذائية عالية وغنية بالمعادن والفيتامينات، وهي من المركبات القابلة للذوبان في الدهون، والتي تعمل كمضادات للأكسدة في جسمك، وتمنع الضرر الناجم عن الجزيئات الضارة التي تسمى «الجذور الحرة»، التي تسرّع الشيخوخة، وتزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان.

ومن مميزات دقيق اللوز، أيضاً، احتواؤه على القليل من الكربوهيدرات، وغناه بالألياف، والكثير من الدهون والزيوت الصحية، ما يجعله يضخ السكر ببطء في الدم، من أجل توفير مصدر مستمر للطاقة، بالإضافة إلى احتوائه على كمية كبيرة من المغنيسيوم، الذي يتولى العديد من المهام داخل الجسم، من بينها التحكم في نسبة السكر بالدم. 

ويساعد دقيق اللوز، أيضاً، على خفض الكوليسترول الضار وضغط الدم، فقد أثبت العديد من الدراسات أن تناول هذا النوع من الدقيق يؤثر - بشكل كبير - في ضغط الدم، والكوليسترول الضار. 

وتؤكد الحميري أن دقيق اللوز يتميز عن دقيق القمح بأنه لا يحتوي على الغلوتين، وبالتالي فإنه جيد للأشخاص الذين يعانون اضطرابات الجهاز الهضمي، أو عدم تحمل الغلوتين. ويتميز، أيضاً، بوجود نوع من «البريبيوتيك»، الذي قد يساعد في الحفاظ على وتيرةِ هضمٍ صحية ومنتظمة؛ ما قد يسهم في مقاومة بعض الاضطرابات الهضمية، مثل: الإمساك، والإسهال. كما يفيد دقيق اللوز في تحفيز الشعور بالشبع، أثناء تناول المنتجات المصنوعة منه. وتعزى هذه الخاصية، غالباً، إلى غناه بالمغذيات المتنوعة، والألياف، ما يساعد في تعزيز الشعور بالشبع.

التناول باعتدال

وتشير إيمان الحميري، أخصائي أول التغذية المجتمعية، إلى أنه رغم الفوائد الكثيرة لدقيق اللوز، فإن تناوله بكثرة له بعض المضار، منها:

• اكتساب الوزن: يحتوي دقيق اللوز على كمية عالية من السعرات؛ لذا يفضل تناوله باعتدال.

• التسمم: قد يحتوي اللوز على بعض المواد السامة، والتي قد توجد في دقيقه، وربما تؤدي إلى مضاعفات خطيرة؛ إن تم تناوله بكميات كبيرة.

• الإصابة بالالتهابات: دقيق اللوز غني بالأحماض الدهنية غير المشبعة، التي قد يؤدي الإفراط في تناولها إلى زيادة فرص الإصابة بالالتهابات.

• الانتفاخ: قد يتسبب دقيق اللوز في مشاكل بالجهاز الهضمي، مثل الانتفاخ.

وصفات الاستخدام

ووفقاً لأخصائية التغذية المجتمعية، يمكن استخدام دقيق اللوز في بعض وصفات الخبز، حيث يتميز بخلوه من الغلوتين، ويستخدم كبديل للبقسماط في تغطية الأسماك، والدجاج، وشرائح اللحم، عند طهيها؛ لإعطائه قشرة مقرمشة ولذيذة. كما يستخدم، أيضاً، في عمل الفطائر كبديل لدقيق القمح، أو يمكن استبدال ربع كمية دقيق القمح بدقيق اللوز؛ ليعطي نكهة زكية، إضافة إلى استخدامه في صنع أنواع من البسكويت والكعك. وفي ما يلي طرق عدة لاستخدام دقيق اللوز في بعض الوصفات:

• صنع الفطائر من دقيق اللوز، بدلاً من دقيق القمح.

• طهي السمك وشرائحه بدقيق اللوز.

• صنع خبز الموز من دقيق اللوز.

• استخدام دقيق اللوز في كرات اللحم.

• صنع مكرونة من دقيق اللوز.

• إضافة دقيق اللوز إلى العصائر؛ لزيادة البروتين.

إنتاج دقيق اللوز في المنزل 

تقول إيمان سعيد الحميري، أخصائي أول التغذية المجتمعية، إنه يمكن إنتاج دقيق اللوز بالمنزل، وذلك كالتالي: يتم وضع اللوز في الماء المغلي؛ حتى تسهل إزالة قشرته، ثم يترك ليجف، ويتم طحن اللوز المقشر في الخلاط، ثم غربلته ليصبح دقيقاً ناعماً، وهذا الدقيق يساعد في جعل العجين ليناً وهشاً.