#ثقافة وفنون
زهرة الخليج 7 فبراير 2021
أعلن «معرض 421»، وجهة الفنون والتصميم في أبوظبي، عن افتتاحه نشاطات إبداعية جديدة، بهدف إبراز المواهب المحلية والإقليمية وتنميتها عبر طيف واسع من المجالات.
وتتضمن الفعاليات، التي انطلق في السادس من فبراير الجاري، «معرض طفو»، الذي يقدم أعمال الفنانة والمخرجة السينمائية ستيفاني كوميلانغ، مواكباً لمعرض «ميناء زايد: تأملات في مستقبل ماضٍ»، وهو معرض الصور الذي يقام في شراكة مع جلف فوتو بلس، ليوثق ميناء زايد من خلال الفوتوغرافية السردية. كما افتتح المركز النسخة الثالثة من (معرض 100/100، أفضل مئة ملصق عربي)، الذي يحتفي بالمشاركات الفائزة في المسابقة التي تقام كل عامين والمعنية بفنون التصميم الغرافيكي في العالم العربي. كما سيقام خلال فترة المعارض برنامج عام للجمهور، يشمل جلسات حوار يقدمها الفنانون المشاركون.
وفي «معرض طفو» يُعرض من خلاله فيلمان جديدان لستيفاني كوميلانغ، المقيمة في برلين، والتي تقدم من خلالهما حكايات عن العمالة الفلبينية في الخارج، وتمزج فيهما بين الأسلوب الوثائقي وإيحاءات الخيال العلمي.
الأول: فيلم (تعالي إليّ أيتها الجنة)، نتابع ثلاث عاملات منازل في هونغ كونغ في يوم إجازتهن، حيث يجتمعن مع أقرانهن في وسط المدينة للمشاركة في ممارسات رعاية وترفيه وعلاقات مجتمعية، لينعموا ولو مؤقتاً بمعايشة مدينة تعتمد على جهودهن اليومية غير المرئية، حيث يوثق الفيلم إحالات رعاية المغتربات الفلبينيات لبعضهن البعض، بما يساعد على تقليص المسافة بينهن وبين الوطن، ويهدئ آلام الانفصال عن الأقارب والثقافة والأرض واللغة.
ويكمل هذا التكوين فيلم آخر بعنوان (شتات إلى النجوم)، والذي يتخيل محنة بحارة فلبينيين معزولين بعيداً عن بلادهم نتيجة للوباء، وحدهم على غير هدى، عاجزين عن التواصل مع عائلاتهم، حيث وبرغم قربهم من بلادهم إلا أنهم غير قادرين على العودة. يصور هذا الفيلم الكآبة والعزلة التي تغلف حياة جميع المغتربين، الذين يظل الوطن بالنسبة لهم تجسيداً لفردوس مفقود.
اقرأ أيضاً: مهرجان رأس الخيمة للفنون البصرية 2021 يرفع شعار «الأمل»
ويقدم معرض ميناء زايد: تأملات في مستقبل ماضٍ توثيقاً تاريخياً وأنثروبولوجياً ومعمارياً لميناء زايد. ومن خلال أعمال 11 فناناً، يبرز المعرض سياق ميناء زايد من خلال أدوات التصوير السردي.
يعد هذا المعرض ثمرة برنامج إرشادي بشراكة وتعاون مع جلف فوتو بلس. كما تلقى المشاركون دعماً من خلال هيكل تربوي يرشدهم عبر المفهوم والأفكار والتنفيذ والتأويل والعرض.
