#فعاليات
مي فهمي 26 أكتوبر 2022
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم الأربعاء 26 أكتوبر، افتتاح احتفالية "اليوبيل الذهبي" للعلاقات المصرية - الإماراتية "50 عاماً.. مصر والإمارات قلب واحد"، التي تنعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية؛ بمناسبة مرور 50 عاماً على انطلاق العلاقات الدبلوماسية والأخوية بين جمهورية مصر العربية، ودولة الإمارات العربية المتحدة.
حضر الاحتفالية كلٌّ من: الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والسيد محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء بدولة الإمارات، وعدد من الوزراء من الجانبين المصري والإماراتي، والسيد أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، وكذلك سفراء عدد من الدول لدى مصر، إلى جانب لفيف من المسؤولين، والشخصيات البارزة.
وألقى الدكتور مصطفى مدبولي كلمة، أوضح من خلالها أن الاحتفالية تُعقد برعاية كريمة من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية المصرية، تحت شعار "مصر والإمارات قلب واحد"، وبمشاركة جمع متميز رفيع المستوى من السادة الوزراء، وممثلي حكومَتَي البلدين، والسادة سفراء الدول العربية الشقيقة، وممثلي القطاع الخاص، والمجتمع المدني المصري والعربي، بالإضافة إلى ممثلي المؤسسات التنموية الدولية والإقليمية.
وأشاد الدكتور مصطفى مدبولي بروح الأخوة والتعاون، التي كانت وراء إطلاق هذه الاحتفالية، التي تمتد على مدار ثلاثة أيام، لتغطي مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري والثقافي، مؤكداً أن هذه المناسبة الغالية تُمثل فرصة مهمة يجب علينا أن نستثمرها لتنمية القواسم المشتركة، وتأكيد معاني الأخوة في الجسد العربي الواحد، فدولة الإمارات العربية المتحدة كانت دائماً أول المساندين للدولة المصرية في أدق اللحظات الفارقة بتاريخها الحديث.
وأشار إلى أن مصر وأبناءها كانوا دوماً حريصين على أن يسهموا بجهودهم على أرض دولة الإمارات، من خلال عملهم في مجالات: التعليم، والصحة، والثقافة، والقضاء.
وأكد رئيس الوزراء أن مصر والإمارات تربطهما علاقات تاريخية وثيقة وممتدة في مختلف المجالات، وأوضح أن ملامح العلاقة الاستراتيجية بين مصر والإمارات قد تبلورت في السنوات الأخيرة؛ لتُمثل نموذجاً مبهراً للعلاقات العربية القادرة على مواجهة التحديات في مختلف المجالات، من خلال العمل المشترك والدعم المتبادل خلال الأزمات.
وفي إطار حديثه عن الشراكة بين مصر والإمارات، أشاد رئيس الوزراء بحجم الشراكات الاستثمارية والتجارية والصناعية بين البلدين، والتي انعكست زيادة وتيرتها في السنوات الأخيرة إيجابياً على حجم الاستثمارات الإماراتية في مصر، وعدد الشركات الإماراتية العاملة في السوق المصري.
وأكد الدكتور مدبولي حرص الدولة المصرية على التوجه المستقبلي نحو المزيد من تعزيز الشراكات الاقتصادية الناجحة مع شقيقتها دولة الإمارات العربية، من خلال تنفيذ عدد من المشروعات الإنتاجية، لاسيما في المجالات الزراعية والصناعية لزيادة مستويات الاكتفاء الذاتي، لتقليل مستوى تأثر الدولتين بالاضطرابات في سلاسل الإمداد العالمية، والمشاركة الفعّالة من قبل المستثمرين الإماراتيين في برامج الطروحات وآليات الشراكة مع المستثمرين الأجانب، في إطار توجه مصر نحو تنفيذ وثيقة "سياسة ملكية الدولة" للأصول خلال المرحلة المقبلة.
وأشار رئيس الوزراء المصري إلى أن انعقاد احتفالية اليوم يأتي ليتيح المجال لاستعراض الفرص الاستثمارية المتاحة، ولعقد لقاءات ثنائية بين ممثلي الحكومة وشركات القطاع الخاص، إلى جانب إتاحة الفرصة للتعرف على أحدث الخدمات التمويلية والاستشارية والمنتجات التي تقدمها مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية المشاركة لدعم القطاع الخاص بين البلدين، ما يجعل هذه الاحتفالية تمثل محفلاً لتوطيد أواصر التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين، ولتعظيم استفادة كل من مجتمع الأعمال المصري والإماراتي من الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة في القطاعات المختلفة، وأبرزها قطاع الصحة والتصنيع الدوائي، والتطوير العقاري، وقطاع الخدمات المالية والتحول الرقمي، وقطاع البنية الأساسية، والاتصالات، والزراعة والتصنيع الغذائي، وغيرها.
من جانبه، ألقى أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، كلمة أثناء الاحتفالية أكد من خلالها أن علاقات دولتي الإمارات ومصر، تعد نموذجاً يحتذى في التكامل من الجوانب السياسية والثقافية والاجتماعية، ويجب أن تتطلع لها كافة الدول العربية.
وأضاف أبو الغيط، خلال كلمته في افتتاح احتفالية "مصر والإمارات.. قلب واحد"، بمناسبة مرور 50 عامًا على العلاقات المصرية الإماراتية، أن العلاقات العربية - العربية بين الدول الأعضاء إذا تمت إدارتها على نحو صحيح وبرؤية متكاملة بين كل دولة، فستؤدي إلى نجاح مثيل لما عليه الآن العلاقات المصرية - الإماراتية.
تجدر الإشارة إلى أن احتفالية "اليوبيل الذهبي" للعلاقات المصرية الإماراتية تمتد لثلاثة أيام، خلال الفترة من 26 إلى 28 أكتوبر الجاري، وتشهد مجموعة من الفعاليات الاقتصادية والثقافية والإعلامية والفنية، التي ترسخ التقارب التاريخي الأصيل بين البلدين الشقيقين والشعبين الأخوين.