كيف تساعدين طفلكِ على الصيام.. لأول مرة؟

#منوعات

سارة سمير 7 مارس 2024

يتطلع العديد من الأطفال، خلال شهر رمضان، لتجربة الصيام لأول مرة، حيث يسعون لمحاكاة آبائهم، لكنّ تحمل الجوع والعطش، لفترة طويلة، قد لا يكون سهلاً في البداية، لذا عليكِ معرفة الطرق الصحيحة لمساعدة أطفالكِ على اجتياز هذه التجربة بنجاح.

طرق لمساعدة أطفالكِ على صيام رمضان.. لأول مرة:

1. فهم معنى الصيام:

قبل الشروع في رحلة الصيام، من المهم أن تجلسي مع أطفالكِ، وأن تشرحي لهم سبب صيامهم، وتأكدي من أنهم يفهمون أهمية هذه الممارسة بطريقة تتوافق مع أعمارهم ومستويات فهمهم، فهذا الفهم يمكن أن يجعل تجربة الصيام أكثر فائدة وهادفة بالنسبة لهم.

2. البدء بفترات قصيرة:

قد يبدو صيام يوم كامل بمثابة مهمة ضخمة بالنسبة للطفل. بدلًا من ذلك، يمكنكِ البدء بفترات زمنية أقصر، مثل نصف يوم، أو حتى بضع ساعات فقط، اعتماداً على عمر الطفل وصحته، وتدريجياً عندما يصبح أكثر ارتياحاً لهذا المفهوم، ويشعر بقدرته على الصيام، يمكن زيادة المدة بشكل تدريجي، حتى يتمكن من الصيام لمدة يوم كامل.

3. الحفاظ على رطوبة الجسم:

يعد بقاء الطفل رطباً أمراً ضرورياً للغاية خلال فترة الصيام، وتأكدي من شربه الكثير من الماء خلال ساعات عدم الصيام؛ لمنع الجفاف الذي يمكن أن يسبب له تعباً ومشاكل صحية أخرى. ولا ينبغي على الطفل شرب الماء فحسب، بل يجب أيضاً التفكير في إعطائه الفواكه والخضروات، التي تحتوي على نسبة عالية من الماء؛ للمساعدة على ترطيب جسمه بشكل أكبر.

4. وجبات صحية ومغذية:

يجب أن يكون الطعام، الذي يتناوله طفلكِ خلال ساعات الإفطار صحياً ومغذياً، وسيوفر له ذلك الطاقة اللازمة لدعمه طوال اليوم. وتعتبر الأطعمة الغنية بالبروتين والألياف، مثل: اللحوم الخالية من الدهون، والفاصوليا، والفواكه، والخضروات، خيارات ممتازة، ستجعله يشعر بالشبع لفترة أطول، وتوفر له إطلاقاً ثابتاً للطاقة.

5. تقديم الدعم المعنوي:

دعمكِ وتشجيعكِ يمكن أن يُحدثا فرقاً كبيراً في رحلة صيام طفلكِ، لذلك امتدحي جهود طفلكِ، وأخبريه بأنه لا توجد مشكلة إذا لم يتمكن من الصيام طوال المدة في البداية، فتفهمك وتشجيعك له سيعززان ثقته ومرونته.

6. تشجيع الراحة:

خلال ساعات الصيام، شجعي طفلكِ على الراحة، وأخذ قيلولة، فسيساعده ذلك على الحفاظ على الطاقة، وتقليل مشاعر الجوع والتعب. ومن الجيد، أيضاً، جدولة أيام الصيام في عطلات نهاية الأسبوع، أو أثناء العطلات؛ عندما لا تكون لديه مدرسة، أو أنشطة أخرى.

7. إشراكه في إعداد وجبات الطعام:

إشراك الطفل في إعداد الوجبات يمكن أن يجعله أكثر حماساً لتناول الطعام، خلال ساعات عدم الصيام. ويمكنه معرفة المكونات المختلفة، وقيمتها الغذائية، وكيفية إعداد وجبة متوازنة. ويمكن أن تكون هذه، أيضاً، فرصة جيدة لغرس أهمية اتباع نظام غذائي متوازن، وعادات الأكل الصحية، في نفسه.

8. جولات التدريب:

قبل يوم الصيام الفعلي، قومي ببعض التدريبات، وسيعطي هذا طفلكِ فكرة عما يمكن توقعه، وسيساعد على إعداده عقلياً وجسدياً. ويمكن أن تساعدكِ هذه التجارب، أيضاً، على تحديد المشكلات أو التحديات المحتملة، التي تحتاج إلى معالجة قبل يوم الصيام الفعلي.

9. جعل الصيام نشاطاً عائلياً:

تحويل الصيام لنشاط عائلي يحفز طفلكِ بشكل كبير، إذ سيشعر بمزيد من المشاركة، وأقل وحدة في التجربة، وهذا يوفر أيضاً فرصة لجميع أفراد الأسرة للتواصل والنمو معاً، في رحلتهم الروحية أو الثقافية.

10. الانتباه إلى احتياجاته:

انتبهي، دائماً، إلى احتياجات طفلكِ، فإذا كان يشعر بالإعياء أو الجوع الشديد أو عدم القدرة على الاستمرار في الصيام، فلا تجبريه على الاستمرار، فالهدف هو تعليمه هذه الممارسة والقيم التي تغرسها في نفسه.