«القرية الثقافية» في «مهرجان الشيخ زايد».. رحلة تنقل الزوار للعيش في الماضي

#منوعات

زهرة الخليج - الأردن 11 ديسمبر 2024

تنقل «القرية الثقافية» زوار «مهرجان الشيخ زايد التراثي»، الذي تستمر فعالياته حتى نهاية شهر فبراير 2025، إلى عقود مضت، وتستحضر - من خلال معروضاتها ومنتجاتها - رائحة الأوائل، الذين عمروا هذه الأرض وبنوها، حيث تعكس معروضات ومحتويات «القرية الثقافية» بيئة الحياة الإماراتية التقليدية، وتُبرز مفاصل العادات والتقاليد والثقافة الإماراتية المتأصلة في التراث الإماراتي الأصيل.

وتلفت زوار «المهرجان» تلك الخيام التقليدية، والبيوت المشيدة من مواد محلية، مثل: الطين والخشب، في ترجمة واقعية ومباشرة لشكل البيوت القديمة، التي كان يسكنها الناس في الماضي.

وتمثل «القرية» منصة ثقافية وفنية، تعكس بيئة الحياة الإماراتية التقليدية، وتجذب الزوار من جميع أنحاء العالم، وتشمل العديد من الفعاليات والأنشطة التي تبرز التراث الإماراتي.

ومن أبرز معروضات «القرية الثقافية»، طريقة تصنيع الأدوات التقليدية، مثل: الفخار، والسلاسل، والمد، والحصير، فضلاً عن الخياطة، ودباغة الجلود، وصناعة الحبال والأحذية والحقائب، والطب الشعبي، وتتم هذه الممارسات التراثية بشكل مباشر أمام الزوار، وكذلك عرض فنون صناعة الحرف التقليدية الإماراتية، باستخدام مواد طبيعية تقليدية، مثل: سعف النخيل، والألياف النباتية، مستعرضين بداياتهم في تعلم تلك الحرف.

كما تتميز أجنحة «القرية الثقافية» بأركان صنع الأطعمة الشعبية الإماراتية، ومنها «مطعم الخيمة»، الذي يقدم أصنافاً مختلفة من المأكولات التراثية، وإلى جانب هذه الأركان، تبرز الأسواق الشعبية، التي تمتلئ بالمواد والأصناف التي كانت تستخدم قديماً، وتصلح للاستخدام حالياً.

وعلى مسرح «القرية الثقافية» الرئيسي، تشارك بعض الفرق الشعبية والتراثية الإماراتية، في تقديم عروض حية للجمهور، مواطنين ومقيمين وسياحاً، مثل: «العرضة»، و«العيالة».

وإلى جانب الأركان الإماراتية التراثية، تقدم «القرية الثقافية» لجمهورها الواسع مجموعة من الفعاليات اللافتة لأجنحة الدول العربية والأجنبية، المشاركة في المهرجان، حيث تحرص الدول المشاركة على تقديم فولكلورها الثقافي والتقليدي من خلال عرض منتجاتها التراثية، فضلاً عن مشاركة فرقها الشعبية في تقديم الموروث الشعبي لكل دولة.

ويترقب زوار «مهرجان الشيخ زايد التراثي» الاحتفالات الضخمة والاستثنائية، التي ستقام يومياً في الأسبوع الأخير من السنة الحالية، احتفاءً بالعام الميلادي الجديد، وستصل ذروتها ليلة رأس السنة، من خلال عروض تشمل: الألعاب النارية الكبرى، وعروض الطائرات من دون طيار، وعروض الليزر التي ستزين سماء منطقة الوثبة، إضافةً إلى فعاليات وأنشطة على مسارح النافورة، وفعاليات مُخصَّصة للأطفال، فضلاً عن حفلين غنائيين: الأول للمطربة المصرية أنغام، والثاني للمطربة اللبنانية نجوى كرم، يشاركها فيه الفنان السوري الشامي.