#صحة
زهرة الخليج - الأردن 1 يونيو 2025
معروف أن «فيتامين د»، أحد العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم لبناء عظام صحية والحفاظ عليها، لأن الجسم لا يستطيع امتصاص الكالسيوم المكون الرئيسي للعظام، إلا بوجود «فيتامين د»، الذي يساهم أيضاً في تنظيم الكثير من الوظائف الأخرى في خلايا الجسم، ودعم الخصائص المضادة للالتهابات وللأكسدة والواقية للأعصاب، وصحة الجهاز المناعي، ووظائف العضلات، ونشاط خلايا الدماغ.
-
هل يسهم «فيتامين د» بإبطاء الشيخوخة؟
لكن هل يساهم «فيتامين د» فعلاً في إبطاء الشيخوخة؟
يشير تقرير طبي، نشرته صحيفة «المجلة الأميركية للتغذية السريرية»، إلى أن دراسة قام بها باحثون من «مستشفى بريغهام والنساء» ومن كلية الطب بجامعة هارفرد وجامعات أخرى، وجدت أن تناول كميات أكبر من «فيتامين د»، قد يكون لذلك علاقة مباشرة بإبطاء مظاهر الشيوخة على الجسم، ومنحه طاقة وحيوية أكبر، حيث درس الباحثون «التيلوميرات» وهي الأغطية الواقية لشفرة الحمض النووي في نهايات الكروموسومات، والتي تميل إلى التقلص مع التقدم في العمر، إذ يرتبط طبياً تقلص «التيلوميرات» وقصرها بزيادة خطر الإصابة بأمراض معينة.
-
هل يسهم «فيتامين د» بإبطاء الشيخوخة؟
وتجد الدراسة البحثية أن مكملات فيتامين «د» قد تُبطئ عملية انكماش وتقلص وقصر «التيلوميرات» في الجسم، وبحسب جوان مانسون، المؤلفة المشاركة في الدراسة ورئيسة قسم الطب الوقائي في «مستشفى بريغهام والنساء» في بوسطن، وتُعد هذه النتائج جزءاً من دراسة أوسع تُعرف باسم (VITAL) يُجريها مانسون وباحثون آخرون في المستشفى منذ خمس سنوات، وشملت الدراسة 25 ألفاً و871 مشاركاً - نساء أميركيات بعمر 55 عاماً فأكثر ورجالاً بعمر 50 عاماً فأكثر- تلقّوا 2000 وحدة من فيتامين «د 3» يومياً وغراماً واحداً من أحماض «أوميغا 3» الدهنية، وذلك لتحديد آثارها بشكل رئيسي على الوقاية من السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية.
ويعتقد الباحثون أن فائدة مكملات «فيتامين د»، تكمن في الحد من الالتهاب، كما ذكرت مانسون، وقد ارتبط الالتهاب بأمراض المناعة الذاتية، إضافة إلى السرطان، إلا أنه لا يعد علاجاً شاملاً، باعتبار أن المكملات الغذائية لن تكون بديلاً عن النظام الغذائي الصحي ونمط الحياة الصحي، وأن التركيز يجب أن يكون على النظام الغذائي ونمط الحياة بدلاً من المكملات.
ويرى خبراء الصحة في موقع «مايو كلينك»، أن «فيتامين د»، يتميز بكونه آمن بشكل عام في حالة تناوله بجرعات مناسبة، لكن قد يكون له تأثير سلبي في حالة تناوله بكميات كبيرة، وقد يعاني الشخص من واحد أو أكثر من الأعراض التالية:
- الغثيان والقيء.
- ضعف الشهية وفقدان الوزن.
- الإمساك.
- الضعف.
- الاضطراب والإحساس بالتوهان.
- مشاكل عدم انتظام ضربات القلب.
- حصوات الكُلَى وتلفها.