من إيطاليا إلى أبوظبي.. روسانو فيريتي يُعيد تعريف الفخامة في العناية بالشعر

#شعر

لاما عزت 3 يونيو 2025

من قرية صغيرة في شمال إيطاليا لا يتجاوز عدد سكانها الـ 500 نسمة، خرج روسانو فيريتي ليبني اسماً عالمياً في عالم العناية بالشعر. وُلد وسط عائلة تتقن هذا الفن، فجده كان حلاقاً يتنقل على دراجته لزيارة الزبائن، ووالدته افتتحت صالوناً صغيراً بمقعدين. بهذه الجذور المتأصلة، أصبح فيريتي يُلقب اليوم بـ«مايسترو الشعر»، بعد أن غيّر مفهوم الجمال الطبيعي للشعر، وابتكر تقنيته الخاصة التي تُعرف بـ«القصّة غير المرئية».

صالوناته منتشرة في أهم عواصم الجمال من ميلانو وباريس ونيويورك إلى هونغ كونغ وأبوظبي ودبي، وشراكاته الفندقية تضم أرقى الأسماء مثل «شيفال بلان»، «فور سيزونز»، و«ذا إديشن». في حوار حصري مع «زهرة الخليج»، يحدثنا فيريتي عن شغفه، ورؤيته الخاصة، وتجربته في الإمارات، ويشاركنا أفكاره حول الجمال، والموضة، والمستقبل.

* نشأتَ في بيئة مهنية عريقة في عالم تصفيف الشعر. كيف أثّر هذا في رؤيتك للصناعة؟

- نشأتي وسط عائلة من مصففي الشعر غرست في داخلي احتراماً عميقاً لفن الحرفة. تعلّمت أن تصفيف الشعر ليس مجرد قصّ، بل هو وسيلة لإبراز الجمال الطبيعي بدقة وعناية.

* تُلقب بـ«مايسترو الشعر»، ما الذي يميز فلسفتك في التصفيف عن غيرك؟

- أنا أؤمن بضرورة احترام طبيعة الشعر وجماله الفطري، وليس فرض الصيحات عليه. أسلوبي شخصي، مصمم لكل فرد، ويعتمد على الحركة والملمس والأناقة البسيطة، بعيداً عن التصفيف القسري والمبالغ فيه.

* تملكون صالونات في عواصم الجمال حول العالم. لماذا اخترتم الإمارات كوجهة رئيسية؟

- الإمارات تُجسد الفخامة والذوق الرفيع، وهي موطن لعملاء يقدّرون التجربة الشخصية والخدمة الراقية، وهو تماماً ما نقدّمه في صالونات Rossano Ferretti HairSpa.

* ما الذي دفعكم لاختيار فندق The Abu Dhabi EDITION كشريك لكم؟ وما الخدمات التي تقدمونها هناك؟

- يتماشى هذا الفندق مع رؤيتنا للفخامة الهادئة والخدمة الحصرية. صالوننا هناك يقدم قصّة «Ferretti Metodo» المميزة، إلى جانب خدمات تلوين الشعر المتقدمة المبنية على خبرة 30 عاماً في تقنيات البالياج، وعلاجات عميقة تعزز صحة الشعر وتوازن فروة الرأس.

* كيف تصف تجربتك في العمل داخل الإمارات؟ وما رأيك في ذوق المرأة الإماراتية؟

- تجربتي في الإمارات ثرية للغاية. المرأة الإماراتية تتمتع بحس جمالي راقٍ، وهي تولي اهتماماً كبيراً بصحة الشعر ولمعانه وتفضّل الإطلالات التي تجمع بين الرقي والتميّز الشخصي.

* قصّة Ferretti Invisible Cut تُعد توقيعك الأشهر. ما سرّ هذه التقنية؟

- هذه التقنية ثورية لأنها تعتمد على متابعة تساقط الشعر الطبيعي أثناء القصّ، ما يمنح حركة طبيعية وانسيابية للشعر. نستخدم مقصات مصممة خصيصاً لهذه الغاية، لحماية صحة الشعر وتسهيل تصفيفه لاحقاً، دون أي خطوط حادة.

* هل تفضل النساء في المنطقة القصّات الطبيعية، أم هناك توجه نحو الأساليب الجريئة؟

-هناك تقدير واضح للقصّات الطبيعية الانسيابية، لكننا نلاحظ أيضاً انفتاحاً متزايداً على ألوان جريئة وتصفيفات مبتكرة. المرأة هنا توازن بين الكلاسيكية والتجديد.

* دائماً تتحدث عن العلاقة بين العناية بالشعر والعناية بالبشرة. ما الرابط بينهما؟

-الشعر الصحي يبدأ من فروة رأس صحية، تماماً كما تبدأ البشرة المتألقة من روتين عناية سليم. نحن نطوّر منتجاتنا باستخدام تكنولوجيا العناية بالبشرة لتكون مغذية ولطيفة، لأننا نؤمن بأن التوازن بين الشعر والبشرة هو جوهر الجمال الحقيقي.

* كيف ترى العلاقة بين الشعر والموضة؟ وهل تستلهم من صيحات الأزياء؟

- الشعر والموضة مرتبطان بشكل وثيق. أنا لا أتّبع الصيحات، بل أؤمن بالتطور الطبيعي. حركة الأقمشة على منصات العرض تُلهمني كيف يجب أن يتحرّك الشعر: بانسيابية ورقي وتفرّد.

* كيف ترى مستقبل تصفيف الشعر الفاخر في الإمارات؟ وما نصيحتك للمواهب الشابة؟

- سيستمر الطلب على تصفيف الشعر الفاخر في الإمارات في النمو. نصيحتي: تعلم فن الإصغاء، وتطوير المهارة، ووضع الجمال الفردي في مقدمة كل شيء.

* كيف تصف علاقتك بالشعر في جملة واحدة؟

- الشعر هو انعكاس للهوية.. ومهمتي أن أحتفي به وأحترمه وأعززه.

* ما الحلم الأكبر الذي تطمح لتحقيقه في عالم تصفيف الشعر؟

- أطمح إلى إعادة تعريف معايير تصفيف الشعر الفاخر حول العالم، بحيث تبقى الحرفية والتميّز والجمال الفردي في صميم هذه الصناعة الرائعة.