جولي فاغنر: بيفرلي هيلز مدينة نابضة بالحياة

#سياحة وسفر

ندى الرئيسي 10 يونيو 2025

  مع بدء دخول فصل الصيف وموسم العطلات والسفر.. تستعد «بيفرلي هيلز» مدينة الفخامة والنجوم، لاستقبال ضيوفها برحابة وحفاوة، لتقدم لهم تجربة سياحية ساحرة وذكريات لا تنسى، تختزلها ذاكرة السائح ما بين فنادقها الفاخرة ومعالمها التاريخية العريقة، وأسواقها المتنوعة، ومطاعمها الراقية.. تجارب استثنائية تليق بهذه المدينة.

جولي فاغنر الرئيس التنفيذي لمكتب زوار ومؤتمرات بيفرلي هيلز، أكدت لزهرة الخليج أن «بيفرلي هيلز» تتمتع بشهرة عالمية راسخة، وهو امتياز يمنحها حضوراً استثنائياً، لكنه أيضًا يجعلها عرضة للتصورات المسبقة، وتقول: «كون القيادة تتمحور حول استشعار الفجوات وسدّها بوعي وتميّز، فإن جزءاً كبيراً من مسؤوليتي يتمثل في إعادة تشكيل هذه التصورات، وإظهار أنّ بيفرلي هيلز ليست مجرد وجهة تجسّد إرثاً تاريخياً، بل هي مدينة نابضة بالحياة، تتجدد باستمرار لتلائم تطلعات الجيل الجديد من المسافرين العالميين». 

مدينة نابضة بالحياة

وترى «فاغنر» أن بيفرلي هيلز تواجه تحديًا؛ فهي معروفة عالمياً بالفخامة والتسوق، لكن هناك الكثير لاكتشافه خلف هذه الصورة السطحية. إنها مدينة نابضة بالحياة، تحمل في طياتها تجارب متنوعة تمتد إلى الفن، الثقافة، الضيافة، والطبيعة، مما يعكس جوهرها الحقيقي بعيداً عن الانطباعات التقليدية.

قيادة نسائية 

تؤكد «فاغنز» أن القيادة النسائية بات لها تأثير على مستقبل السفر، حيث أصبحت النساء في قلب عملية اتخاذ القرار عندما يتعلق الأمر بالسفر الفاخر، سواء في التخطيط القيم التي نبحث عنها، أو كيفية استهلاكنا لهذه التجارب. 

وتنصح «جولي فاغنر» رائدات الأعمال الطموحات في الشرق الأوسط ممن يدخلن عالم الفخامة أو السفر، بأن يتبعن حلمهن ولا يدعن الآخرين يوجهن في اتجاه مختلف، والتركيز على ما يتوافق مع رؤيتهن، ليضعن كل طاقتهن فيه. 

علامة تجارية مستدامة

وأكدت «فاغنر» أن «بيفرلي هيلز» تحافظ على مكانتها كمرادف للفخامة لعقود، وأن سر استدامة العلامة التجارية للوجهة في قمة السوق، يتمحور حول المنتج والتجربة، والمحافظة على السمعة من خلال تقديم تجارب يصعب للغاية محاكاتها، مما يمنحنا ميزة فريدة. 

كما أوضحت أن سر تجاوز استراتيجية الفخامة في بيفرلي هيلز النموذج التقليدي للسياحة، يكمن في التعاون والعمل عن كثب مع الوكالات الإقليمية لضمان أن رسائلنا تحمل طابعاً ثقافياً متّسقاً، لا مجرد ترجمة لغوية، بل ترجمة للقيم والتوقعات أيضاً. 

تجارب مخصصة 

أكدت «جولي فاغنر» أن تصميم عروض وحملات بيفرلي هيلز وتوقيتها للمسافرين من دول الخليج والمنطقة العربية، يبدأ بفهم عمق هذا السوق، فالمسافر الخليجي لا يبحث عن رفاهية نمطية تناسب الجميع؛ بل يسعى إلى تجارب مخصصة تعكس تطلعاته من الاستجمام والثقافة إلى التسوق الفاخر، والخدمات الاستثنائية. 

الفنادق في بيفرلي هيلز تلبي احتياجات المسافرين من هذه المنطقة، سواء من خلال وجود طواقم تتحدث العربية، تقديم مأكولات حلال، أو مراعاة الخصوصية، بما يضمن راحة العائلات. 

بالنسبة للكثير من الضيوف، بيفرلي هيلز ليست مجرد محطة سفر لمرة واحدة، بل جزء من تقاليد السفر العائلية التي تتجدد جيلاً بعد جيل.

قرارات ريادية 

وتتحدث «جولي فاغنز» عن أكثر القرارات الريادية التي اتخذتها، وهو أحد المشاريع التي تفخر بها حقاً هو فيلم قصير. «لم يكن مجرد فيديو تسويقي، بل قطعة محتوى مدفوعة بالسرد، تتجاوز دورة الحملة التقليدية لتعيش كجزء من هوية العلامة التجارية». 

تقول «فاغنر»: «إن الهدف كان ابتكار شيء لا يقتصر على زيارة بيفرلي هيلز، بل يشعر بها. شيء يتمحور حول القصة، العلاقات، والذاكرة. وبالطبع، كان قراراً محفوفاً بالمخاطر، لكنها كانت مخاطرة محسوبة، وأثبتت نجاحها». 

رؤية ورسالة

وترى «فاغنر» أن من أهم الدروس المستفادة من استراتيجية الفخامة في بيفرلي هيلز، ذات صلة بالوجهات الناشئة في الشرق الأوسط الساعية لجذب المسافرين ذوي الثروات العالية، هو التمسك بالهوية الأصلية. لم تحاول بيفرلي هيلز أن تكون كل شيء للجميع؛ بل حافظت على وضوح رؤيتها ورسالتها، مما عزز موقعها كوجهة فاخرة تتمتع بجاذبية دائمة. 

وتوضح «فاغنر» أن مع احتدام المنافسة العالمية لاستقطاب المسافرين الفاخرين، تحافظ بيفرلي هيلز على مكانتها، ليس فقط كوجهة سياحية، بل أيضاً كنظام اقتصادي متكامل، إنها أكثر من مجرد فنادق راقية ومتاجر فاخرة؛ إنها نظام بيئي متكامل للفخامة يقوم على التميز، الابتكار، والتخصيص. سرّ تنافسيتنا يكمن في قدرتنا على التطور المستمر دون المساس بجوهر هويتنا. فالفخامة اليوم لم تعد مجرد خدمات راقية، بل أصبحت تدور حول التجربة، القصة، والعلاقات طويلة الأمد مع العملاء. 

شراكات وتعاون استراتيجي

وأكدت «جولي فاغنر» على أهمية الشراكات مع العلامات التجارية الفاخرة، مزودي خدمات الاستجمام، في استراتيجية بيفرلي هيلز، حيث يعتبر التعاون عنصراً جوهرياً لا غنى عنه. 

في بيفرلي هيلز، يتجلى ذلك في مختلف القطاعات، من الأزياء والسيارات إلى الاستجمام وفنون الطهي، عبر التعاون مع نخبة من العلامات العالمية والحرفيين المحليين لتقديم فعاليات حصرية، وتنشيط التجزئة، وصياغة تجارب استثنائية للزوار. 

هذا التكامل بين القطاعات يؤكد أن الفخامة ليست مجرد منتج، بل منظومة متكاملة من التجارب الغنية، حيث تتلاقى الجودة مع الأصالة والابتكار. 

منطقة الخليج سوق مهم لبيفرلي هيلز

وأشارت «فاغنر» أن منطقة الخليج تظل سوقاً مهماً لبيفرلي هيلز، ليس فقط خلال أشهر الصيف، ولكن على مدار العام. «نحن ندرك أن الزوار من دول مجلس الخليج يقدّرون الخصوصية، الخدمة الرفيعة المستوى، التسوق المصمم حسب الطلب، وتجارب العافية والاستجمام التي تتماشى مع أسلوب حياتهم وتفضيلاتهم». 

وتضيف: «هدفنا هو أن يشعر كل زائر وكأن التجربة قد تم تصميمها خصيصاً له، مما يرسّخ ارتباطاً حقيقياً بالوجهة ويضمن تكرار الزيارة كجزء من نمط السفر الفاخر». 

تكنولوجيا متقدمة

وعن تأثير «بيفرلي هيلز» على توجهات الفخامة في مدن مثل أبوظبي ودبي، الرياض، أو الدوحة، ترى «فاغنر» أن هناك إلهام متبادل واضح. إنً هذه المدن تعيد رسم خريطة الفخامة العالمية من خلال تصاميم معمارية جريئة، ابتكارات في الضيافة، ونهج جريء في تصميم التجربة. وأنا معجبة للغاية بالطريقة ودمج التقاليد مع التكنولوجيا المتقدمة لصياغة هويتها الفاخرة الخاصة. 

في المقابل، تقدم بيفرلي هيلز شيئًا فريدًا في هذا الحوار العالمي: إرث من السحر، تركيز استثنائي للعلامات الفاخرة، ونمط حياة يجمع بين الطموح والواقعية. 

وتختتم: «نحن نتابع كيف تنخرط هذه المدن الخليجية في جذب جيل جديد من المسافرين الفاخرين والاستفادة من المنصات الرقمية، وفي الوقت نفسه، نشارك خبراتنا حول إرث العلامة التجارية، التسويق السياحي، والتميز في الضيافة. في النهاية، هذا التبادل بين الأسواق يعزز الجميع، حيث تستفيد كل وجهة من نقاط القوة الفريدة للأخرى، مما يساهم في رسم مستقبل جديد للفخامة العالمية».